سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الأزهر: هناك مؤامرة على الشرق من الغرب.. والإسلام لا يقبل أن تُراق نقطة دماء والإرهاب لا دين له.. "الطيب" يؤكد: أزمة أسوان ستنتهى خلال أسبوع.. وهناك أشخاص تسلقوا الأزهر للحصول على شهادات علمية
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن العالم العربى يحاول تحصين نفسه عسكريًا خوفًا من الاحتلال والاستعمار الغربى، لافتًا إلى أن هناك خطة لتقسم العالم العربى وتفتيته وإحداث الفوضى به. وأضاف خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، أن هناك محاولات لعودة الاستعمار الغربى للدول العربية، مشيرًا إلى أن الأمريكان أحرقوا "بغداد" ومكتبتها العريقة بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية، ودمرت دولة العراق بحجج وهمية كالأسلحة الكيمائية. وأشار شيخ الأزهر إلى أن رجال السياسة الغربية يقدمون نظرية صراع الحضارات بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك مؤامرة على الشرق حتى يزداد ضعفًا ويبقى الغرب قويًا مسيطرًا. وتابع "الطيب"، إن الغرب يستقصون الحضارة الشرقية، وهناك استعلاء من الجانب الغربى، والشعوب الغربية تنظر بكبرياء واستعلاء، بعد أن سيطرت على الشرق فكريًا وثقافيًا لمدة عقدين من الزمن، والغرب حاول تفريغ الشرق من ثروته الفكرية وحضارته الإسلامية، مشيرًا إلى أن العالم الغربى اخترع نظرية "الرجل الأبيض والرجل الأسود" للتميز بين خلق الله. واستطرد: "حتى الآن لم تلتقِ حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح، ونحن غير متحاملين على الغرب وكل ما أقوله "وقائع" سجلها التاريخ، ولا ننكر أن الكثير من المسلمين لا يفهمون الحضارة الغربية". وأكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنه لا توجد بادرة أمل فى تلاقى حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح، مضيفًا: "العولمة بمفهوم الغرب تسعى من خلالها إلى ألاّ تكون هناك حضارة سوى حضارتهم وثقافتهم وأن يكونوا هم الأقوى". ولفت إلى أن الحضارة الإسلامية بسبب انفتاحها على كل الثقافات واعترافها بكل البشر قابلة للتفاعل مع الحضارات الغربية، مؤكدًا أن الإسلام لم ينتشر بحد السيف فى أوروبا، وهناك من العلماء الغربيين من فند أكاذيب "الغرب" حول أسباب انتشار الإسلام. وتابع شيخ الأزهر: "نحن كمسلمين منقسمون ومختلفون بالرغم من امتلاكنا مقومات وثقافة واحدة حتى نستطيع مقاومة ومواجهة الغرب، واقعنا الإسلامى متعدد بين شيعة وسنة وسلفية وصوفية وجماعات إسلامية وللأسف كلهم متقاتلون فيما بينهم". وأوضح شيخ الأزهر الشريف، أن الإسلام الوسطى لا يوجد إلا فى الأزهر الشريف، فهو المنبر الوحيد الذى يقبل كل المذاهب ولا يكفرها، موضحًا أن هناك صعوبات يواجهها الأزهر الشريف فى توصيل رسائله للعالم، مشيرًا إلى أن إطلاق قناة "صوت الأزهر" سيساهم فى إيصال صوت الأزهر الوسطى للعالم. وأضاف "الطيب" أن هناك فتاوى "جارفة" تصدر من البعض، وهناك أشخاص تسلقوا إلى الأزهر للحصول على شهادات علمية لإطلاق فتاوى شاذة وخارجة عن الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك انهيارًا فى التعليم فى مصر "فطلاب الجامعات ثقافتهم هشة ومن السهل اختراقها وسط جو ردىء". وأكد الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف يتابع الحوارات بين أهالى أسوان للحل الأزمة بينهم، مؤكدًا أنه سيتم حل أزمة أهالى أسوان فى أقل من أسبوع. وأشار "الطيب" إلى أن الأزهر الشريف طوال تاريخه داعم ومساند للثورات الشعبية، مضيفًا: لا يمكن أن نتخلى عن الإرادة الشعبية وألا نكون "خائنين للوطن" ولذلك شاركنا فى ثورة 30 يونيو لإنقاذ الإرادة الشعبية والبلاد التى كانت داخلة على حرب طائفية". وأضاف شيخ الأزهر، أنه فكر كثيرًا فى الانسحاب من منصبه فى عهد الإخوان المسلمين ولكن المصلحة الوطنية اقتضت استمراره فى المنصب. وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة قال الشيخ أحمد الطيب إنه سيقدم للرئيس القادم وثيقة بمطالب محددة فور انتخابه، ومصر سائرة فى الطريق الصحيح وكل الدول التى تواجهها الآن ستعود فى صفها بعد معرفتهم الحقيقة طال الوقت أم قصر. وأشار "الطيب" إلى أن الأزهر الشريف بذل قصارى جهده لإخراج الدستور الحالى بهذه الصورة المشرفة فقد جاء ملبيًا لكل مطالب الأزهر الشريف، مشددًا على ضرورة تفعيل الدستور بشكل علمى حتى يستفيد المصريون منه. وتابع شيخ الأزهر: "الدستور الحالى كفل استقلالية الأزهر الشريف بعد أن كان تابعًا لرئيس الوزراء فى أمور كثيرة، وكذلك الأمر بالنسبة لتعيين شيخ الأزهر الذى أصبح خارج صلاحيات رئيس الجمهورية ولاختصاص أصبح ل"هيئة كبار العلماء" هى من تختار "شيخ الأزهر" من خلال الانتخابات، فالأزهر ملك للشعب". وأوضح شيخ الأزهر الشريف أن المؤسسة لديها 17 ألف طالب وطالبة من 102 دولة يلتقون تعليمهم من الأزهر، لافتًا إلى أن مدينة البعوث تضم 7 آلاف طالب من الدول الإسلامية. وعن علاقات المسلمين بالمسيحيين قال الدكتور أحمد الطيب، إن بيت العائلة يؤكد وحدة المصريين ولا فرق بين مسلم ومسيحى فهى مؤسسة حقيقية تضم نخبة كبيرة من العلماء التابعين للأزهر والتابعيين للكنيسة، مضيفًا: "العلاقة وطيدة ولا يشوبها خلل". وطالب "الطيب" خلال حواره مع الإعلامى عمرو عبد الحميد مقدم برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، وسائل الإعلام بتصحيح الصورة وكل ما يحدث هو مؤامرات الهدف منها تفتيت الوحدة الوطنية فى مصر، مؤكدًا أن مصر قادرة على تجاوز الأزمات".