عقدت دار ميريت مساء أمس، الأربعاء، ندوة لمناقشة وتوقيع المجموعة القصصية "ضوء شفاف ينتشر بخفة" للروائى أحمد زغلول الشيطى، فى حضور عدد من النقاد والمثقفين من بينهم الروائى حمدى أبو جليل، وأشرف عبد الشافى، وهانى درويش والدكتور سيد ضيف الله. أشاد أبو جليل بالمجموعة التى أعادت الشيطى مرة أخرى للكتابة بعد توقفه سنوات طويلة، وجعلتنا أمام كاتب مقتدر ومتفرد عن كل أبناء جيله، مشيرا إلى أن اللغة التى استخدمت فى المجموعة هى لغة مجردة محايدة، وعلى الرغم من استهلاكها كثيرا من جانب بعض الكتاب إلا أن استخدام الشيطى لها جاء مختلفا وأعادها لأصلها ومغزاها. وأضاف أن المجموعة ليست مجرد قصص متتابعة، بل إنها بمثابة عالم روائى عكسه الكاتب بلغة محملة بالمشاعر ليس غرضها فقط مجرد الحكى عن المكان ولكن استجابة لومضات فى ذاكرته. وقال هانى درويش "فى مجموعة الشيطى الأخيرة نجد أننا أمام نوعين من الكتابة واحدة تستهدف رصدا وتحليلا للعلاقات، والأخرى قائمة على فكرة المشهدية الغرائبية والرؤى الكابوسية، كما أن بنية المجموعة بها نصوص تخللت نوعا من السرد منضبطا للراوى واللغة مالت للكثافة، والإيقاع وسببت لى صدمة مبهجة جعلتنا أمام معنى وتعريف حقيقى لاصل القصة القصيرة". تخلل اللقاء قراءات لمجموعة من القصص من بينهم: بائعة التين الشوكى، وراعى الحمام، وثلاثة نمور حزينة وقمر فوق الميناء. يذكر أن "ضوء شفاف ينتشر بخفة" الصادرة عن دار ميريت، وهى مجموعة من القصص القصيرة التى نشرها "الشيطى" مسبقاً فى بعض الدوريات الأدبية مثل أخبار الأدب، والقدس العربى، والبديل، والثقافة الجديدة، وهى قصص كتبها فى الفترة من 1995 وحتى 2009.