سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كايرو دار تكشف حقائق مدهشة عن الدماغ.. المخ يتجمد عند تناول المثلجات ويبلغ أكبر وزن له 2.3 كيلو جرام.. "الأصفر" فى الشخص الطبيعى و"الأزرق" فى مرضى الفصام.. ويستهلك 20% من طاقة الجسم
للدماغ البشرى أسرار لا نعرفها، وحقائق علمية مدهشة كثيرة، تتعلق به خلال عملية تخزين المعلومات تارة، والإحساس بتجمده عند تناول المثلجات تارة أخرى، وذلك بالإضافة إلى حجمه ومكوناته وكذلك لونه. اكتشف الدكتور منديبوز، مسئول الأعضاء والمختبر الطبى العائد لجامعة كيناكيناتى، أن أكبر دماغ وأثقله لوحظ حتى الآن يزن 2.3 كيلو جرام لرجل عمره 30 عامًا، أما أخف دماغ فقد بلغ وزنه 680 جرامًا لشخص يدعى دانيال ليون، والذى توفى وهو فى عمر 46 عامًا، وكان طول هذا الرجل 1.50 متر، ويزن 66 كيلو جرامًا، أما عن الوزن الطبيعى للدماغ فهو 1.4 كيلو جرام. والمخ هو أكبر جزء من الدماغ، ويمثل 85 فى المئة من وزنه، والذى تبين باستخدام جهاز قياس دورة الدم المخية بالكمبيوتر، الذى يعمل بحقن الإنسان ب"البوزيترون"، وهو إلكترون موجب يتحد مع الإلكترون السالب داخل المخ، أن لون المخ للإنسان الطبيعى السوى أصفر يميل إلى الإخضرار، وأن مريض الفصام العقلى، والذى يعانى مرضًا عقليًا، لون مخه أزرق، وذلك وفقًا لما نشره كتاب "ثبت علميًّا" للكاتب محمد كامل. لكن رغم هذا يظل التساؤل قائمًا: "كيف وأين يخزن الدماغ المعلومات التى نسمّيها ذاكرة؟"، والإجابة هى أن العلماء يعتقدون أن مناطق لحاء الدماغ هى المسئولة عن ذلك، وهى المنطقة التى تأخذ الحيز الأكبر من المخ، وعندما تتهيج هذه المناطق نتيجة مرور تيارات كهربائية ضعيفة فيها تحيى تجارب الشخص الفائتة، فهذا التيار يرغم الدماغ على توليد التجارب المختزنة داخله من الماضى. ويعتقد بعض العلماء، أن تخزين المعلومات هو عملية كيميائية، وذلك لأن الخلايا العصبية عند الفرد لديها معلومات بداخلها مشفرة كيميائيًا، كما يعتقد علماء آخرون أن الذاكرة هى نتيجة لتغير ما يحدث فى تركيبة العصب، لكن الأكيد أن الذاكرة لاتزال لغزًا. أما عند أكل أو شرب المثلجات بشكل سريع، فإننا نشعر بأن أدمغتنا قد تجمدت، وهذا ليس كناية أو مجازًا، وإنما هو أمر حقيقى يحدث بالفعل، فالأدمغة "تتجمد" أو يحدث لها نوع من الصداع الشديد والمفاجئ فى مقدمة الرأس، لكننا نجهل المعلومة العلمية أو السر الخفى وراء هذا التجمد، ووفقًا لما ذكره فريق عمل قناة "Scientific American"، والتى تعتمد بشكل رئيسى على الدراسات العلمية والأبحاث السابقة، فإنه عند أكلنا وشربنا للأشياء المثلجة بشكل سريع، تنقبض الأوعية الدموية فى سقف الحلق، إلا أنها بعد ثوان معدودات ترجع إلى حجمها الطبيعى، وهذا الاختلاف السريع ما بين الانقباض والانبساط يسبب الصداع فى مقدمة الرأس. يحدث الصداع بسبب استثارة مستقبلات الآلام فى سقف الحلق من حركة الانقباض والانبساط السريع فى الأوعية الدموية، وتلك المستقبلات تتصل بأعصاب الوجه التى تصل مقدمة الرأس والعين والخدين وكذلك الفم، لذلك نشعر بالآلام فى منطقة مقدمة الرأس، والتى تعد الأقرب والأكثر التصاقًا بالأوعية المُسببة للآلام فى الأصل. وهناك تفسير آخر، هو أن للدماغ عملية دفاعية تواجه الهبوط المفاجئ فى درجات الحرارة، وهى عبر زيادة كمية دفعات الدم إليها، عن طريق توسيع الشرايين، ولذلك يحدث الألم المفاجئ، إلا أننا يمكننا تجنب كل تلك الآلام، فقط بأكل أو شرب المثلجات بشكل أبطأ، أو بإلصاق اللسان إلى سقف الحلق عند حدوث ذلك التجمد، لإسراع بتدفئة تلك المنطقة وإعادة أوعيتها الدموية إلى حالتها الطبيعية الأولى. وهناك حقائق أخرى مدهشة عن الدماغ البشرى: 1.يتكون الدماغ من 75٪ من الماء، ولهذا السبب فإنه عند قلة الماء أو الإحساس بالجفاف، يبطئ الدماغ ويصبح غامضًا قبل وقت طويل من الإحساس الفعلى بالعطش. 2.الاختلافات فى الوزن وأحجام الأدمغة لا تجعل هناك اختلافات فى القدرات العقلية، فقد كان وزن الدماغ ألبرت أينشتاين 1230 جرامًا، وهذا أقل من متوسط وزن الدماغ البشرى، ومع ذلك كان عبقريًّا. 3.الدماغ هو الجزء الأكثر استهلاكًا للطاقة من الجسم، فيستهلك نسبة تبلغ 20% ، رغم أنه لا يمثل سوى 2 ٪ من وزن الجسم فقط. 4.الجانب الأيسر من الدماغ "نصف الكرة المخية الأيسر" يتحكم فى الجانب الأيمن من الجسم، والجانب الأيمن من الدماغ "النصف الأيمن" يتحكم فى الجانب الأيسر من الجسم. 6. ملمس المخ مثل معجون الأسنان؛ إلا أنه لا يلتصق بالأصابع كما يفعل المعجون. 7.يتميز سطح المخ فى الإنسان بأنه شديد التجعد وملىء بالأخاديد العميقة المسئولة عن زيادة الخلايا العصبية، لتصل بها إلى حوالى 100 مليار خلية عصبية، وهذا ما يجعل الإنسان أذكى الكائنات على كوكب الأرض. 8.هناك الحاجز المخى الدموى، الذى يعمل عمل الفلتر، فيسمح لجزيئات معينة بالدخول ويمنع الأخرى، وذلك من أجل توفير الحماية للمخ من الجزيئات المشاغبة.