أصدر العلماء المشاركون فى المؤتمر الدولى الأول "الطريق إلى القدس"، الذى تنظمه لجنة فلسطين النيابية، بالتعاون مع البرلمان العربى وجامعة العلوم الإسلامية بالبحرين، فتوى بأنه لا حرج فى زيارة المسجد الأقصى المبارك فى القدس الشريف للفلسطينيين أينما كانوا فى فلسطين أو خارجها، مهما كانت جنسياتهم، وللمسلمين من حملة جنسيات بلدان خارج العالم الإسلامى. وقال البيان الصادر منذ قليل "فى جميع الحالات يجب ألا يترتب على ذلك تطبيع مع الاحتلال يترتب عليه ضرر بالقضية الفلسطينية، أن تحقق الزيارة الدعم والعون للفلسطينيين دون المحتلين ومن هنا نؤكد على وجوب كون البيع والشراء والتعامل والمبيت والتنقل لصالح الفلسطينيين والمقادسة دون غيرهم، أن يدخل الزائر ضمن الأفواج السياحية الفلسطينية أو الأردنية بعيداً عن برامج المحتل. وأضاف العلماء أنه يفضل أن يكون مسار رحلة الأقصى ضمن رحلات العمرة والحج قدر الإمكان وبشكل جماعى مؤثر يحقق المصلحة الشرعية المعتبرة ويدعم الاقتصاد الفلسطينى والمقدسى تحديداً، وسياسياً بهدف حماية الأقصى والمقدسات. وكان من بين الحضور الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، وبمشاركة نخبة واسعة من العلماء والسياسيين والبرلمانيين ، حيث انتهت فعاليات المؤتمر الدولى الأول "الطريق إلى القدس"، الذى تنظمه لجنة فلسطين النيابية بالتعاون مع البرلمان العربى وجامعة العلوم الإسلامية، وتركزت محاور المؤتمر على العديد من القضايا والموضوعات المتعلقة بإظهار الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهويدية للقدس، والدفاع عنها باعتبار الجهاد فى سبيلها فرض عين على كل مسلم. وقد انتهى المؤتمر ببيان ختامى كانت أبرز توصياته: بذل الجهود لتحقيق وحدة الأمة العربية والإسلامية وعلى أقل تقدير أن تجتمع على الثوابت ومن أهمها حماية مقدسات الأمة فى القدس الشريف واستمرار الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وعدالة قضيتهم، وتذكير الأمة بواجب بذل التضحيات بالمال والنفس دفاعاً عن مقدسات الأمة وأرضها وأبنائها. ودعم المؤسسات الموجودة داخل القدس الشريف سواء أكانت مؤسسات تعليمية أو صحية أو اجتماعية بما يكفل استمرارها وصمودها، ودعم مشروعات الصندوق الهاشمى لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. ودعوة علماء الأمة الإسلامية وخطباء مساجدها ودعاتها فى كل خطبهم، خصوصاً خطبة الجمعة إلى التذكير بالمسجد الأقصى المبارك والدعاء لله، عز وجل، بأن يحميه ويفكّ أسره وأن يرزق الله المسلمين صلاةً فيه، وأن يحرره من نير الاحتلال. ودعوة الدول والحكومات العربية والإسلامية والدول الداعمة لعدالة القضية الفلسطينية إلى ربط مصالحها الثنائية الاقتصادية والسياسية والثقافية بما يجرى من انتهاكات واعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وكذلك الانتهاكات الاستيطانية على حساب الأرض والإنسان الفلسطينى. والإشادة بدور القائمين على رعاية المسجد الأقصى وإعماره والمرابطين فيه والدفاع عنه بكل السبل رغم شح الإمكانات ونخص بالذكر مجلس الأوقاف الإسلامية والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية فى القدس الشريف، والهيئة الإسلامية العليا ومفتى القدس والديار الفلسطينية، والدوائر والمؤسسات العاملة لذلك، وكذلك جهود ممثلى عرب داخل فلسطين ال1948 فى التصدى لمحاولات تفريغ أو تقسيم المسجد الأقصى. كما أشاد المؤتمرون بجهود جلالة الملك فى دفاعه عن المقدسات وبخطاب جلالة الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتوضيح بأنّ المسجد الأقصى المبارك من الأهمية بمكان الكعبة المشرفة، وأن أى اعتداء ضد المسجد الأقصى يعتبر اعتداء على 1.7 مليار مسلم. ودعا المؤتمر رؤساء الكنائس المسيحية فى القدس وفى كل أنحاء العالم للدفاع عن العهدة العمرية وعن مقدساتهم المسيحية وعن ارتباطها التاريخى بالمسجد الأقصى المبارك والوقف الإسلامى، وذلك من خلال استغلالهم للحضور الكبير الذى يمثلونه فى المحافل الدولية وفى مختلف وسائل الإعلام العالمى. والتصدى لصناعة الرواية التهويدية للقدس والمقدسات ولكل فلسطين فى المحافل والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية والهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية وقنوات التواصل الاجتماعى. ودعوة الجامعات والمدارس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى وغيرها من دول العالم للتحقق من الرواية التهويدية المتحيزة حول تاريخ القدسوفلسطين فى المناهج الدراسية فى كثير من المناهج الدراسية على مستوى المدارس والجامعات. ويرفض المؤتمر رفضاً باتاً دعم حكومة الاحتلال وتنفيذها لمخططات المتطرفين اليهود الرامية إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً أو مكانياً، ويدعو صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثانى ابن الحسين (صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة فى القدس الشريف)، للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك فى كل الميادين والمحافل والمؤسسات العربية والإسلامية والدولية. وغرس الانتماء للأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات فى قلوب الناشئة وإعادة قضية فلسطينالمحتلة كأبرز محاور المناهج التعليمية فى المدارس والجامعات فى العالمين العربى والإسلامى. ودراسة مقترح جعل نصيب من ريع لجان وصناديق الحج فى العالم الإسلامى ووقفها وقفاً إسلامياً يذهب كريع مادى للمسجد الأقصى المبارك والمرابطين فيه. ويثمن المؤتمر كفاح دولة فلسطين وإصرارها على أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وسيادة فلسطينية كاملة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة بما فيها المقدسات والقدس الشريف. ومطالبة مجلس الأمن الدولى ومنظمة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية أن تعيد النظر فى وضعها من حارسة للوجود الاحتلالى الجائر فى أرض فلسطين إلى مؤسسات تسعى لإحقاق الحق ورفع الظلم. وتحميل الولاياتالمتحدةالأمريكية المسئولية عن استمرار الغطرسة الإسرائيلية واعتداءات المتطرفين اليهود ضد المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية الأمر الذى قد يؤدى إلى نشوب حرب دينية، وذلك من خلال استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية لحق النقض الفيتو فى مجلس الأمن كلما وجهت دعوة لاتخاذ قرار يطالب إسرائيل بتطبيق الشرعية الدولية. وتشكيل لجنة فلسطين فى كل برلمان عربى وإسلامى لمتابعة الانتهاكات بحق المقدسات والبحث فى سبل مقاومتها.