تطور مأساة الطفل المغتصب على يد إخوانى بالشرقية.. الأب يتهم الشرطة بالانحياز للجناة ويطالب الرئاسة بحمايته..وسكينة فؤاد: وزير الداخلية وعد بحماية الأسرة..و"القومى للطفولة" يخاطب المحافظ لاتخاذ اللازم

زادت مأساة أسرة الطفل "أحمد"، 9 سنوات، المغتصب على يد إخوانى، بسبب أغنية "تسلم الأيادى" سوءاً، حيث قال عبد الحميد عبد العظيم، والد الطفل، إنه بعد اقتحام أسرة الجانى منزله، وتعديهم عليه وعلى أسرته بالضرب، ما تسبب فى إصابته مع أخويه وأطفاله، توجه إلى مركز صان الحجر بالشرقية للإبلاغ عن الواقعة، وتحرير محضر، وحرر مأمور القسم المحاضر اللازمة، ثم أمر بحجزه وأسرته بالكامل والمعتدين عليهم فى زنزانة واحدة.
وناشد "عبد الحميد"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور، ورئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، التدخل لحمايتهم من أسرة مغتصب نجله، صارخاً، "مين اللى هيحمينى؟، مش عارف أمشى فى البلد، ولا أعيش، وخايف على حياة أهل بيتى"".
وأضاف "عبد الحميد"، أن مأمور القسم أمر بعرض المحاضر على النيابة فقط، ولم يقم بعرضها عليهم، ثم جعلهم يوقعون على ما يثبت عدم تعرضهم للاعتداء من جانب الإخوان، وأطلق بعد ذلك سراحهم جميعاً، لافتاً إلى حبس شقيقه فى الزنزانة، على الرغم من إصابته بقطع كبير فى رأسه، وبعد إطلاق سراح الجميع تم مداواته ب15 غرزة فى الرأس.
وتابع "عبد الحميد"، أن مأمور القسم لا يريد حمايته هو وأسرته، وقال له إن أسرة مغتصب نجله لا تنتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكداً أنهم تابعون للإخوان بالفعل وشاركوا فى اعتصام "رابعة"، ويشاركون باستمرار فى مظاهرات الجماعة.
وأكد "عبد الحميد"، أن أسرة مغتصبى نجله قالوا لأهل قريته إنهم تواصلوا مع أقاربهم بوزارة الداخلية، وتوسطوا لخروجهم من الحبس.
من جانبها قالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس لشئون المرأة، إن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وعدها أمس بحماية الطفل، مضيفة أنها طالبت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، بالتواصل مع أسرة الطفل وحثهم على عدم الدخول فى احتكاكات مع المعتدين عليهم، حتى لا تتحول إلى معركة كبيرة بين العائلتين، ويضيع حقهم وحق نجلهم، لافتة إلى أن مسئولى الداخلية وعدوها أيضاً بمنع حدوث أى احتكاكات بين الطرفين.
وفى ردها حول ما قاله والد الطفل بأن مأمور القسم لم يعرضه هو وأخوته على النيابة، لسماع أقوالهم فى واقعة تعرضهم للضرب من جانب أسرة الجانى، وإطلاق سراح المعتدين أيضاً، قالت سكينة فؤاد، إنها سوف تتواصل فى الحال مع وزير الداخلية وقطاع حقوق الإنسان بالوزارة، لحماية الطفل وأسرته من المعتدين وإرجاع حق الطفل.
فى السياق ذاته، قالت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة، إنها ستلتقى يوم الثلاثاء المقبل، والد الطفل، للترتيب لبدء عمل جلسات تأهيل وعلاج نفسى للطفل، خاصة أن حالته النفسية تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر، بسبب الطريقة البشعة التى تم اغتصابه بها.
وأضافت أمين عام المجلس القومى للأمومة والطفولة، أنها تتابع باستمرار حالة الطفل المغتصب وأسرته، خاصة بعد تعرض أسرته للاعتداء من جانب أسرة الطفل الإخوانى الذى اغتصبه، مؤكدة أنها لا تزال تمنع والد الطفل من الظهور هو ونجله فى الإعلام، لأن ذلك يخالف أحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996، والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 مادة "116" مكرر "ب"، التى تنص على أنه يعاقب بغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تتجاوز 50 ألف جنيه لكل من نشر أو أذاع أى معلومات أو بيانات أو أى رسوم أو صور تتعلق بهوية الطفل، حال عرض أمره على الجهات المعنية بالأطفال المعرضين للخطر أو المخالفين للقانون.
وأوضحت عزة العشماوى، أن المجلس أرسل خطاباً رسمياً إلى محافظة الشرقية، كما تواصلت مع سكرتير عام المحافظة لاتخاذ الإجراءات النفسية والأمنية والقانونية اللازمة، وللتنسيق أيضاً مع المحافظة بشأن 3 أطفال آخرين تعرضوا للاغتصاب بالمحافظة خلال الأيام الماضية.
وتابعت عزة العشماوى، أن خط نجدة الطفل التابع للمجلس تلقى أمس، بلاغاً رقم 103218 باسم الطفل أ.ع، 3 سنوات، مقيم بقرية منشأة ناصر، مركز أولاد نصر بمحافظة الشرقية، يفيد بأن الطفل تعدى عليه جنسياً من قبل الطفل "أ.ر"، وأخيه "م.ر"، فيما حبست والدة الجناة الطفل المغتصب بمنزلها، ثم قتلته خوفاً من افتضاح أمر أولادها.