أكد محمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أهمية التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان فى العالم العربى، من أجل العمل على نشر وتعزيز وتنمية ثقافة حقوق الإنسان، وأهمية تبادل الخبرات ما بين المؤسسات الوطنية من أجل تحقيق تلك الأهداف. جاء ذلك خلال كلمته فى الاجتماع السنوى العاشر الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الذى استضافه المجلس، وذلك لإطلاق الموقع الإلكترونى الجديد للشبكة من القاهرة. كما تم مناقشة وإقرار عدد من البنود التى تتعلق بعمل الشبكة العربية خلال الفترة القادمة، وتم إقرار النظام الداخلى للشبكة المصادق عليه من اللجنة التنفيذية للشبكة، وكذلك إقرار الخطة الإستراتيجية للشبكة، خطة العمل التشغيلية، الموافقة على استضافة (المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين) لمؤتمر حول مشروع النظام الأساسى للمحكمة العربية فى نهاية شهر مايو الجارى. وتهدف الشبكة التى تعتبر، حسب نظامها الأساسى، رابطة إقليمية مستقلة تتمتع بشخصية معنوية وذمة مالية مستقلة، تؤسس وفق القوانين المعمول بها فى بلد التأسيس، إلى تعزيز وتنمية حقوق الإنسان من خلال تعزيز دور المؤسسات الوطنية العربية للمساهمة فى حماية واحترام حقوق الإنسان فى الدول العربية، وتنمية ونشر ثقافة حقوق الإنسان لدى جميع الفئات العاملة فى القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدنى والمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى العمل على ملائمة التشريعات الوطنية مع أحكام الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التى صادقت عليها الدول العربية. ولتحقيق أهدافها، تناط بالشبكة، التى تتألف أجهزتها من جمعية عامة ولجنة تنفيذية وأمانة عامة، عدة مهام من بينها دعم قدرات المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان وتنمية برامج التعاون الثنائى بينها، والتشجيع على إنشاء المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، وتعزيز أدوارها وفقاً لمبادئ باريس وتوطيد التعاون والتنسيق ما بين المؤسسات الوطنية ولجنة التنسيق الدولية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وتبقى عضوية الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان مفتوحة أمام كل مؤسسة وطنية، يتم إنشاؤها وفقاً لمبادئ باريس فى أية دولة عضو فى جامعة الدول العربية.