قالت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية التابعة لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن تركيا لا تزال وجهة للسائحين الإسرائيليين رغم التوترات السياسية بين تل أبيب وأنقرة وإن كانت بنسبة صغيرة. ونشرت الصحيفة الإسرائيلية نتائج استطلاع للرأى أجراه معهد "PORI" الإسرائيلى أظهر أن نحو 43% من الإسرائيليين فقط يخططون لقضاء عطلتهم الصيفية فى الخارج غير راغبين بالتوجه إلى تركيا. وقالت "ذا ماركر" إنه على الرغم من أن الجانبين الإسرائيلى والتركى قد اتفقا على ورقة مسودة من أجل عودة العلاقات إلى مسارها الصحيح بعد مهاجمة جيش الاحتلال سفينة مرمرة التركية التى كانت متوجهة إلى قطاع غزة فى نهاية مايو عام 2010، إلا أن 1% ممن استطلعت آراؤهم سيقضون عطلتهم الصيفية فى تركيا. ووفقاً للاستطلاع فإن 12% من الإسرائيليون يفكرون بالتوجه إلى تركيا من أجل قضاء عطلتهم هناك، مقابل 43% منهم عازمون على عدم الذهاب إلى تركيا خلال الصيف الحالي، بينما يفكر بجدية نحو 34% من المستطلعة آراؤهم أنهم لن يذهبوا إلى هناك. وأضافت الصحيفة الاقتصادية أن قسم السياحة فى وزارة الخارجية الإسرائيلية يتابع باهتمام بالغ التقارير والتقديرات التى أعلن عنها رئيس الوزراء التركى طيب رجب أردوغان والتى قال فيها "إن اتفاق المصالحة مع إسرائيل سيتم التوقيع عليه قريباً". وعلى الرغم من أن نتائج الاستطلاع تدلل على عدم رغبة الإسرائيليين بالذهاب إلى تركيا، إلا أن معطيات نشرتها هيئة الطيران فى إسرائيل تشير إلى أنه خلال عيد الفصح الأخير فقط تم تسجيل نحو 33 ألف عملية دخول وخروج لإسرائيليين توجهوا إلى تركيا، أى بمعدل نحو 17 ألف إسرائيلى سافروا لقضاء عطلة العيد هناك. بينما أوضحت معطيات أخرى تابعة لقسم السياحة فى وزارة الخارجية أن تركيا ستبقى الهدف المفضل للسياح الإسرائيليين فى الصيف القادم، مشيرة إلى أن ذلك سيبقى قليلاً جداً مقارنة بالأعوام التى سبقت عملية مرمرة حيث شهد عام 2008 زيارة 550 ألف سائح إسرائيلى إلى تركيا.