نعت صحيفة "الجارديان" البريطانية الناشط والمدون باسم صبرى الذى لقى مصرعه أمس الثلاثاء، جراء سقوطه من عقار بالمهندسين. وقالت إن صبرى كان أحد أصوات ثورة مصر وما أعقبها. وأشارت الصحيفة إلى أن صبرى برز خلال ثورات الربيع العربى عام 2011 وحقق انتشارا واسعا بتحليله للسياسات الإقليمية فى عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية منها المونيتور وهافنجتون بوست. وكان مراسلو الصحف الأجنبية ينقلون رأيه فى الأحداث. وأشارت الجارديان إلى أنه على الرغم من عمله كمخطط إستراتيجى لفترة بحزب الدستور، إلا أنه حظى بالإعجاب لأنه نادرا ما سمح لخياراته الشخصية بأن تطغى على تعليقاته. وفى ظل بيئة سياسية يسودها الاستقطاب الشديد وتخلى فيها الكثيرون عن الوسطية، حظى صبرى بالاحترام من كافة الأطياف السياسية لتحليله النزيه والثاقب. ونعى الباحث البريطانى المقيم بالقاهرة اتش أيه هيلر، صبرى، وقال إنه تشرف باعتبار صبرى صديقا وزميلا. وفى الوقت الذى كانت مصر تحتاج فيه إلى أصوات ترفض لاستقطاب المدمر والكراهية المتبادلة، كان صبرى واحدا من القليليين الذين أصروا على التمسك بمبادئ أسمى. وأضاف أن صبرى آمن بمصر أفضل لكل المصريين وعمل بلا كلل، وبهدوء شديد سعيا لتحقيق هذا الهدف.