دقت دراسة نفسية أسترالية - صينية مشتركة، ناقوس الخطر من أن إدمان المراهقين لاستخدام شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، يجعلهم أكثر قابلية وقدرة على الانخراط فى سلوكيات تسعى لتدمير الذات. كانت الدراسة قد قامت بتحليل بيانات وسلوكيات قرابة 1.618 ألف مراهق فى مقاطعة "جوانجونج" تراوحت أعمارهم مابين 13 إلى 18 عاماً، وتمت دراسة وتحليل سلوكياتهم السلبية تجاه أنفسهم، والتى شملت ضرب أنفسهم وقطع خصلات من شعرهم بصورة مؤلمة ووحشية، بالإضافة إلى اصطدام رأسهم بالحائط عدة مرات، فى الوقت الذى تم فيه إخضاعهم لاستبيان عن عادات وساعات تصفحهم للإنترنت. وفى منتصف التسعينات تم تصنيف الإنترنت على كونه أحد العوامل الهامة والرئيسية فى الإصابة بعدد من المشكلات العقلية والنفسية والتى تشابه أعراضها أعراض أنواع أخرى من الإدمان. وكشفت عمليات تحليل البيانات والمشاركين فى الدراسة عن أن المراهقين الذين تم تصنيفهم بمتوسطى الإدمان كانوا عرضة بمعدل 2.4 ضعف للإصابة أنفسهم وارتكاب سلوكيات عدوانية تجاه ذاتهم فى الوقت الذى أقدموا فيه فيما بين مرة إلى ستة مرات على أذى أنفسهم، خلال الستة أشهر التى أعقبت الدراسة، بالمقارنة بالمراهقين الذين لا يعانون من إدمان الإنترنت. وأشارت الأبحاث إلى أن المراهقين الذين يصل إدمانهم إلى مراحل خطيرة وحادة كانوا عرضة بمعدل 5 أضعاف لارتكاب سلوكيات عدوانية تجاه أنفسهم. كانت الأبحاث العلمية السابقة قد أشارت إلى وجود علاقة وثيقة بين إدمان الإنترنت وبين بعض نوبات الاكتئاب والعصبية الشديدة واعتلال المزاج فى حال عدم ممارسة هؤلاء المرضى لعادة تصفح الإنترنت، إلا أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التى تكشف النقاب عن العلاقة بين إدمان الإنترنت وإيذاء الشخص لذاته.
