فعلا المتأمل فى الثورات العربية الأخيرة يلاحظ أنها فعلا بلا مضمون وبلا معنى – أتساءل لماذا قامت الثورات - لماذا نحن قمنا بالثورة فى مصر؟ ألم تقم الثورة من أجل عيش حرية كرامة إنسانية ألم يكن هذا هو شعار الثورة - هيا بنا نحلل ما حصدناه من الثورة أولا حصدنا التخوين كل منا يخون الآخر بل وصل إلى التكفير وكذلك حصدنا الانقسامات ليس داخل المجتمع الواحد بل داخل الأسرة الواحدة وكذلك حصدنا الفقر فزاد الفقر مئات المرات عما كنا عليه قبل الثورة وكذلك ضاعت هيبة الدولة بين دول العالم حتى استعصى علينا القاصى والدانى فتجرأت علينا دولا - لا نقول إنها لا تذكر بل دولا حقيرة وصغيرة كنا لا نراها فى السابق ولا نعمل لها أى وزن ولا أى حساب كما حصدنا من الثورة الأزمات من بنزين لسولار لكهرباء والأسوأ وأعتبرها أكبر أزمة نعانى منها إنها أزمة الأخلاق بين أفراد المجتمع – إذا ما فائدة الثورة ولماذا قامت أنا لا أنكر بأننا كنا نحتاج إلى ثورة لكن ليس كمثل هذه الثورة التى فعلا أخرجت أسوا ما عندنا – ماذا استفدنا من هذه الثورة لم نستفد شيئا بل عدنا للوراء وأنا أنظر حولى إلى كل البلاد العربية التى قامت فيها ثورات الربيع العربى مثل تونس وليبيا واليمن – كل هذه الدول وبالطبع نحن معهم لم تنعم هذه الدول ولم تجن ثمار الثورات بل عادت تلك الدول للوراء ما السبب وفى رأيى أولا أنها ثورات بلا قائد. وثانيا من أهم أسباب انهيار الثورات العربية وفشلها المتسلقون على الثورة بمعنى الذين ركبوا موجة الثورة والثوار ثالثا سياسة التخوين بين أفراد المجتمع التى أكلت الأخضر واليابس وكادت تودى للبلاد للهاوية فنحن ننتظر من يقود السفينة إلى بر الأمان يرحمكم الله.