سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع اقتراب الذكرى ال16 لرحيل أيقونة الدعاة.. الخواطر الإيمانية للشيخ "الشعراوى" تتصدر فيس بوك بأكثر من 6 ملايين مشترك..بدأ سيرته بتسجيلات تليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى توثق عمله الصالح بعد وفاته
الشيخ محمد متولى الشعراوى.. عالم دين ووزير أوقاف مصرى سابق، يُعَد من أشهر مفسرى القرآن الكريم فى العصر الحديث، عمل على تفسير القرآن الكريم بطُرُقٍ مُبَسَّطَة وعامية، مما جعله يستطيع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين فى جميع أنحاء العالم العربى ولقبه البعض ب"إمام الدعاة"، ورحل عن عالمنا منذ 16 عاماً بجسده، ولكن سيرته حيه بعلمه المتدفق وكتبه وتسجيلاته ومؤلفاته. عشق الشيخ الشعراوى اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة فى الأسلوب، وجمال فى التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر فى المواقف المختلفة، خاصة فى التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك فى العمل الوطنى بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً فى تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معانى الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفونى شاعراً". بدأ الشيخ محمد متولى الشعراوى تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير ثم شرع فى تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملًا. لم يواكب إمام الدعاة التطور المذهل فى علوم التكنولوجيا والتواصل بين البشر إلا أن رصيده الدعوى وقوة حضوره فى نفوس محبيه وطلبة العلم أكسبه تواجدا خاصا وفريدا من نوعه، فمع انتشار مواقع التواصل الاجتماعى كان للشعراوى نصيب الأسد منها فكانت إحدى الصفحات الحاملة لاسم الشيخ قد تعدت حاجز الستة ملايين مشترك، وهو رقم ضخم بالمقارنة بدعاة أحياء يرزقون لم يبلغوا نصف هذا الرقم حتى الآن. تهتم الصفحة بالتسجيلات الصوتية والتليفزيونية للشيخ، وكذلك الأدعية الخاصة به والمواعظ والخواطر الإيمانية، والمثير فى الأمر والملاحظ من المتتبع لسيرة الشيخ أن رصيده الفكرى كان مادة خصبة تصلح فى كل زمان، حين مرت مصر بثورات وتغييرات اجتماعية لم يكن هناك شخص توافقى كالشعراوى للاستشهاد بآرائه وأحكامه التى لم يعترض على فحواها أحد.