ذكر الموقع الالكترونى لصحيفة " كوميرسانت " الروسية أن مكاتب الاستخبارات فى عدد من الدول الأوروبية حذرت مواطنى بلادها من تزايد نشاط الأجهزة الأمنية الاستخباراتية الروسية. وأشار الموقع اليوم السبت إلى أن ألمانياوالسويد وبلدان بحر البلطيق عبرت عن قلقها من هذا الأمر، لافتا إلى أن الخبراء الروس لا يستبعدون وجود أساس لهذه المخاوف بسبب "تعرّض موسكو لحالة نزاع خارجي". ويقول موقع صحيفة " كوميرسانت " : " إن المكتب الفيدرالى لحماية الدستور الألمانى أصدر مؤخرا تنبيهات بخصوص تصعيد نشاط الأجهزة الأمنية الروسية فى أراضى ألمانيا، حيث صرح رئيس المكتب هانس جيورج مسن أن الاستخبارات الروسية بدأت بتجنيد مساعدى السياسيين الألمان ومستشاريهم بشكل نشط، كما تحاول الوصول إلى موظفى أجهزة الدولة والمؤسسات والشركات الألمانية ". وتعتقد السلطات الألمانية حسب موقع كوميرسانت أن ثلث موظفى البعثات الدبلوماسية الروسية تقريبا مرتبطون بالأجهزة الأمنية. ويشير الموقع إلى أن رئيس مكتب الاستخبارات السويدية فيلهلم أونجى أدلى أيضا بتصريحات مماثلة، قال فيها " إن الأجهزة الأمنية الروسية زادت من نشاطها فى السويد لدرجة أن المرء يمكن أن يعتقد أن روسيا تستعد للحرب". كما تتردد معلومات حول تصعيد نشاط الاستخبارات الروسية فى بلدان بحر البلطيق، حيث يعمل الجواسيس الروس تحت ستار موظفى السفارات والممثليات التجارية والقنصليات. ولا يستبعد مدير الموقع الإلكترونى الخاص بشؤون الاستخبارات أندريه سولداتوف وجود أسس لمخاوف سلطات البلدان الأوروبية، ولكنه يرى أنه من الطبيعى تصعيد النشاط الاستخباراتى لبلد فى حالة نزاع خارجى. ويقول : " إن الطرف الأمريكى يعتمد على استخدام الوسائل الفنية بما فى ذلك الأقمار الصناعية والتنصت على المكالمات الهاتفية والتقاط الرسائل الإلكترونية، بينما يعتمد الروس على العنصر البشرى بسبب عدم توفر إمكانيات فنية واسعة".
