دعت الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى والدول الأعضاء فى الأممالمتحدة والأمين العالم للمنظمة، أمس، الجمعة، إلى بذل جهود عالمية متكاملة لمنع وملاحقة العنف الجنسى المرتبط بالنزاعات المختلفة. وخلال مناقشة مفتوحة فى المجلس، حث ممثلو الدول الأعضاء على القيام بعمل فورى بعدما أفاد تقرير أصدره الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى مارس الماضى بأن 20 دولة عانت من العنف الجنسى وقت الحرب وتداعياته فى عام 2013 بسبب النزاعات الجارية والماضية. وأعربت زينب بانجورا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسى فى النزاعات، عن صدمتها بعد تعرفها على ضحايا عنف جنسى لا تزيد أعمارهم عن ستة أشهر. وأوضحت بانجورا، خلال كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن حول "المرأة والسلام والأمن، أن العنف الجنسى فى النزاعات ينزل ألما شديدا فى نفوس النساء وقالت "فى العام الماضى سافرت إلى عدد من بلدان الصراعات وتلك الخارجة من الصراعات، وبما فى ذلك البوسنة وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال. والتقيت مع الناجين وأسرهم". وأطلق بان كى مون هذه الدعوة أمس فيما كان يلقى كلمته أمام مجلس الأمن خلال المناقشة، حيث قال "العنف الجنسى المرتبط بالصراع هو قضية ذات أهمية ملحة.. هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان مدمرة مثل أية قنبلة أو رصاصة.. إنها تسبب معاناة لا يمكن تصورها للنساء والرجال والفتيات والفتيان.. إنها تدمر الأسر والمجتمعات المحلية وتشرذم النسيج الاجتماعى للأمم.. من خلال استهدافها للأفراد الأكثر ضعفا فى المجتمع، فإنها تساهم فى الفقر وانعدام الأمن الدائم".
