أثار جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا الغضب فى بلاده على نطاق واسع بعدما تردد عن التوسعات التى أدخلها على مقر إقامته الشخصى، والتى بلغت تكاليفها 5.3 مليون جنيه إسترلينى، وذلك فى واحدة من أفقر المناطق فى البلاد. حيث قالت صحيفة الجارديان البريطانية نقلاً عن زميلتها ميل أند جارديان الصادرة فى جنوب أفريقيا، إن المقر الريفى للرئيس زوما سيكون مزود بمحطة للشرطة، خاصة به ومهبط للطائرات ومستشفى عسكرى ومركز للزائرين ومكان مخصص لوقوف 40 سيارة إلى جانب ثلاثة منازل. وأضافت الصحيفة الجنوب أفريقية إن دافعى الضرائب سيقدوم الجزء الأكبر من هذه التكاليف. وقد تم بناء منازل لزوجات زوما الثلاثة، حسبما قالت الصحيفة. وقد اتهم المنتقدون الرئيس بالإستهلاك المبذر فى ظل الفقر. ويوجد هذا المنزل فى منطقة كوازلو ناتال، حيث تعانى العديد من المناطق المجاورة لمنزل الرئيس من نقص المياه والكهرباء. وتظهر الأرقام القياسية أن أكثر من نصف سكان المنطقى يعيشون فى فقر مدقع حيث يوجد 1.2 مليون شخص يعيشون على 16 جنيها إسترلينياً شهرياً. وقد زادت حدة الانتقادات للرئيس الجنوب أفريقى لأن الكشف عن هذه التفاصيل جاء بعد يوم واحد من تحذيره من إحتمال ضياع الكثير من فرص العمل بسبب حالة الركود الاقتصادى التى تسببت فى وجود ما يقرب من مليون عاطل عن العمل. من جانبها قالت الرئاسة فى جنوب أفريقيا إنه لا يوجد تمويل حكومى فى بناء مقر زوما، إلا أن الدولة قد تكون مسئولة عن التطورات المجاورة. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.