سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير إعلامية أمريكية: "الجزيرة أمريكا" سرحت نحو 100موظف وخفضت النفقات.. القناة القطرية لم تجذب متابعين بالولايات المتحدة.. وعدد مشاهديها وقت الذروة لا يتجاوز 15ألفا.. وخبير: القرار يشير إلى شىء أسوأ
ذكرت تقارير صحفية أمريكية خلال الأيام الماضية، أن قناة الجزيرة أمريكا، التابعة لمجموعة قنوات الجزيرة القطرية، سرحت ما بين 60 و100 موظف وتعمل على خفض النفقات، إذ أنها لا تزال تواجه ضعف المشاهدة. وتقول صحيفة "ذا ورب"، التى تهتم بأخبار هوليوود، إن فى مذكرة للعاملين فى 11 أبريل الجارى، قالت رئيسة القناة كيت أوبريان، إن تسريح بعض الموظفين جزء من إعادة هيكلة، وأن معظم الراحلين كانوا يعملون بعقود محددة الوقت. وأوضحت جوسلين أوستن، المتحدثة باسم شبكة الجزيرة أمريكا، أن الشبكة لا تزال لديها أكثر من 800 موظف، ولا نية لتقليص العدد "فى الوقت الحالى". وتشير الصحيفة إلى أن على الرغم من التعاقد مع المئات، من بينهم مذيعو الأخبار السابقون لدى شبكة "سى.إن.إن" جوى تشن وسوليداد أوبراين والوعد بتقديم تغطية غير منحازة، فإن شبكة الجزيرة منذ إطلاقها، أغسطس الماضى، لم تثير اهتمام الكثير من المشاهدين. ووفقاً لمركز نيلسن، فإن متوسط نسبة مشاهدة قناة الجزيرة أمريكا فى فترات الذروة 15 ألف مشاهد، وبالمقارنة فإن الصحيفة تشير إلى أن الثلاثاء الماضى وصل مجموع مشاهدى قناة فوكس نيوز الإخبارية، 2.3 مليون مشاهد فى فترات الذروة. ونقلت "ذا ورب" عن محللين إعلاميين قولهم: "سيكون من الصعب للغاية عليهم أن يتحولوا من شبكة إلى كيان مربح". وقال كريس أرينس: "تم إطلاق الجزيرة أمريكا بقصد ملء الفراغ المتصور، وتقديم نشرات الأخبار التى تتعلق بالشأن الوطنى والدولى، لكن أن تكون شبكة إخبارية تبث على مدار 24 ساعة فى الأسبوع ربما لا يكون الخيار الأفضل للوصول إلى هذا الجمهور"، مضيفاً أن مستهلكى الأخبار يقبلون إليها حسب الطلب، متى وكيفما رغبوا. وقال أنجلو كارسون، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة "ميديا ماترز أوف أمريكا"، غير الهادفة للربح التى تعمل على رصد أداء وسائل الإعلام الأمريكية، إن تسريح موظفين فى هذا الوقت المبكر من المنافسة، حيث لم تمض القناة عاماً على بدء عملها، يحول دون غرس الثقة، مضيفاً: "تسريح الموظفين مبكراً دائماً يبدو مخيفاً ويشير إلى شىء أسوأ". وأشارت صحيفة "ذا ورب" إلى قيام شبكة الجزيرة أمريكا، بتفكيك مجموعتها الرياضية وتقليص برنامج الإعلام الاجتماعى "ذا ستريم" ليتم عرضه مرتين أسبوعياً بدلاً من خمس مرات. وقال كارسون: "التخفيضات على صعيد الوحدة الرياضية لم تكن مفاجئة لى، فالأمر لا يبدو ضرورياً إذا كنت شبكة جديدة تحاول التنافس فى هذا الفضاء"، لافتاً إلى وجود الكثير من الشبكات الأمريكية التى تنافس فى المجال الرياضى، ومن بينها "إسبن" وشبكة NBC الرياضية وفوكس الرياضية. غير أن الصحيفة الأمريكية تشير إلى مشكلة أخرى تواجهها تتعلق بتصور المشاهدين فى الولاياتالمتحدة، وتوضح أن العديد من مشاهدى الولاياتالمتحدة لا يزالون يربطون الجزيرة أمريكا بالتغطية المتحيزة لزميلتها الجزيرة العربية، حيث دوامت على بث فيديوهات لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن طيلة العقد الماضى. ودفعت الحكومة القطرية 500 مليون دولار لشراء مجموعة "كورنت تى فى" الأمريكية، وتحويلها إلى شبكة "الجزيرة أمريكا"، لكن حتى الآن فإن المجموعة القطرية التى تبث بالإنجليزية لم تجذب سوى أقل من نصف مشاهدى الشبكة السابقة، وقال كارسون إنه من الصعب عليهم تحويل الشبكة إلى كيان مربح.