«الوفد» و«الناصرى» يردمان الخلافات لمصلحة المشير..قيادات الحزبين: «السيسى» يمتلك القدرة على العبور بالبلاد من أزمتها.. ومصر تحتاج لشخص قوى يفهم فى إدارة الدولة

رغم التناقض الواضح بين حزبى الوفد والناصرى، فالوفد يؤمن بالفكر الليبرالى، فيما يحمل الحزب الناصرى الفكر الاشتراكى، إلا أن كليهما أعلنا دعمه للمشير عبدالفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية، وكلاهما أعلنا فتح مقرهما لحملات المشير، وتنظيم مؤتمرات وفعاليات مؤيدة له.
«اليوم السابع» حاولت البحث عن الأسباب التى تجعل حزبين متناقضين ذوى فكر مختلف يقرران الوقوف بجوار المشير عبدالفتاح السيسى وإعلان التأييد له، وجدت أن العامل المشترك الأكبر الذى أكد عليه قيادات الحزبين هو شعبية المشير عبدالفتاح السيسى وقدرته على العبور بالسفينة إلى بر الأمان، بالإضافة إلى فهمه للدولة المصرية وكيفية إدارتها.
وقال توحيد البنهاوى، القيادى بالحزب الناصرى، إن الحزب يرى فى المشير عبدالفتاح السيسى القدرة على أن يمضى بالسفينة إلى بر الأمان، مؤكدا أن المرحلة القادمة تحتاج إلى زعيم يستطيع أن ينتشل البلاد من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن السيسى تتوافر فيه القدرة والكفاءة فى إحداث ذلك.
ويضيف البنهاوى ل«اليوم السابع» أن السيسى قادر على أن يضع اللبنة الأولى لدولة ديمقراطية مدنية حديثة.
وأضاف البنهاوى أنه رغم انتماء حمدين صباحى لنفس الفكر الناصرى، إلا أنه غلب المصلحة العامة للوطن، واختار دعم المشير عبدالفتاح السيسى.
وحول وجود أحزاب تختلف فى أفكارها ومبادئها عن الأخرى وتدعم المشير عبدالفتاح السيسى قال البنهاوى إن تلك الأحزاب وجدت حدا أدنى مشتركا فى برنامج المشير، أبرزها قضية الاستقلال الوطنى، والاهتمام بالطبقات الوسطى والفقيرة، وإعطاؤه اهتماما خاصا بالعدالة الاجتماعية، لافتا إلى أن هناك حدا أدنى يرضى جميع الأطراف، كما يرضى الشعب المصرى بأكمله.
الخولى
وأوضح البنهاوى أن السيسى ليس لديه عصا سحرية لحل جميع مشكلات الوطن فى فترة وجيزة، لكنه قادر على العبور بالسفينة، مؤكدا أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تكاتف الجميع للعبور بمصر من أزمتها، لافتا إلى أن السيسى يمثل الرمز والأمل للشعب المصرى خلال الفترة المقبلة.
من جانبه قال حسام الخولى، سكرتير عام حزب الوفد، إن عدم دعم الحزب للمرشح لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى نظرا لأنه يحمل الفكر الاشتراكى فى حين أننا حزب ليبرالى، مما يجعل عدم دعمنا لصباحى أمرا طبيعيا.
ويضيف «الخولى» أن المشير عبدالفتاح السيسى من داخل الدولة، وعلى علم جيد بالمشكلات والمخاطر التى تحيط بالشعب المصرى، كما أن مصر لا تمتلك رفاهية الوقت كى يأتى رئيس جديد يريد أن يتعلم ما معنى الأمن القومى والأزمات الاقتصادية التى تحيط بمصر.
وأشار الخولى إلى أن السيسى لديه خبرة جيدة تتيح له إدارة البلاد بشكل جيد، كما أن مصر تحتاج إلى قرارات شجاعة وقوية، لاسيما فيما يتعلق بالإجراءات المتعلقة بالجانب الاقتصادى، وتحتاج إلى شخص لديه شعبية كبيرة لدى الشعب المصرى، ويمتلك حب الناس والشارع المصرى.