البيئة تلاحق سفينة الخراف النافقة فى خليج السويس

تم دفنها بالرمال والجير الحى..

أصدر المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، توجيهاته لفروع جهاز شئون البيئة بمحافظتى السويس والبحر الأحمر بسرعة التنسيق مع المسئولين بالمحافظتين وهيئة الخدمات البيطرية، للتعامل مع ال378 خروفا نافقا التى جرفتها الأمواج إلى منطقتى ساحل فنار أم الدرج، وشاطئ الزعفرانة بخليج السويس.
قامت الوزارة بعمل مسح للمنطقة، وتبين منها أن الخراف النافقة من سلاسلة أوروبية، وأن عمرها يتراوح بين سنة و18 شهراً، وأنها تحمل علامات مميزة بمنطقة الأذن، وقد تم إلقاؤها من إحدى السفن العابرة بمنطقة البحر الأحمر منذ أيام.
وتم إخطار هيئة الخدمات البيطرية لسرعة أخذ عينات من الخراف وفحصها للتأكد من خلوها من الأوبئة والأمراض. وأفادت الهيئة بأن الخراف كانت متحللة ولم يستدل على وجود أى أمراض أو أوبئة بها بالمعاينة المبدئية لها.
مصادر بوزارة البيئة أكدت أنه بالرغم من عدم الاستدلال على وجود أمراض أو أوبئة بالخراف، إلا أن الوزارة قامت بالتنسيق مع محافظتى السويس والبحر الأحمر لاتخاذ إجراءات التخلص والدفن الآمن لجميع الخراف التى تم دفنها بالمدافن الصحية التابعة للمحافظتين، وفق الشروط البيئية المحددة، وذلك باستخدام الجير الحى والرمال فى عملية الدفن.
من ناحية أخرى بدأت وزارة البيئة اتخاذ الإجراءات القانونية لمطالبة السفينة التى ألقت بالخراف بالتعويض اللازم، كما تم مخاطبة هيئة قناة السويس لاحتجاز السفينة فى رحلة العودة، وقد تم تقدير قيمة الأضرار البيئية المبدئية بنحو450 ألف جنيه مصرى، بخلاف تكاليف الدفن الصحى والتخلص الآمن، والغرامة المنصوص عليها فى قانون البيئة التى تتراوح بين 300 ألف جنيه ومليون جنيه.
وأفادت هيئة قناة السويس بأن 8 سفن فقط كانت تحمل على متنها مواش، عبرت قناة السويس خلال الفترة من أول نوفمبر حتى 29 نوفمبر 2009، وجارى تحديد
السفينة المسئولة عن إلقاء الخراف من خلال العلامات الموجودة بالأذن وبالتحرى عن الحمولات من الوكلاء الملاحيين.