أعلنت الحكومة الباكستانية اليوم الأحد تشكيل لجنة خاصة كلفت التحقيق فى ملابسات محاولة اغتيال الصحفى الشهير حامد مير السبت، خصوصا بعد إن وجه شقيقه امير مير أصابع الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات الباكستانية. وكان الصحفى حامد مير الذى يقدم برنامجا تلفزيونيا حواريا مشهورا على شبكة التلفزيون جيو نيوز نجا السبت من محاولة اغتيال لكنه أصيب بثلاث رصاصات. كان الصحفى متوجها بسيارته من مكتبه إلى مطار كراتشى عندما هاجمه مسلحون يستقلون دراجات نارية. وافاد مكتب رئيس الحكومة نواز شريف إن اللجنة تشكلت من ثلاثة قضاة كما رصدت جائزة بقيمة عشرة ملايين روبية (اكثر من مئة الف دولار) لمن يقدم معلومات توصل الى كشف هوية الجناة. والمعروف عن حامد مير انه ينتقد منذ فترة طويلة أجهزة الاستخبارات والجيش ويتهمهما بالتورط فى فقدان ألاف الأشخاص فى منطقة بلوشيستان فى جنوب غرب باكستان حيث تنشط مجموعات انفصالية عدة. وسارع امير مير منذ السبت إلى توجيه أصابع الاتهام إلى أجهزة استخبارات الجيش الباكستانى التى اعتبرها مسئولة عن محاولة الاغتيال. وقال شقيق حامد مير "قال لى انه فى حال تعرضه لاى مكروه فان رئيس أجهزة الاستخبارات الجنرال ظاهر الإسلام سيكون هو المسئول".،ونجا حامد مير العام الماضى من محاولة اغتيال عندما تم تفكيك قنبلة زرعت تحت سيارته قبل إن تنفجر. إلا إن المكتب الإعلامى للقوات المسلحة الباكستانية رفض اتهامات امير مير. وجاء فى بيان صادر عن هذا المكتب "إن بث الادعاءات ضد أجهزة الاستخبارات الباكستانية من دون إن يكون لها أى أساس هو أمر مؤسف للغاية". وتابع البيان إن الجيش "يدين" الاعتداء الذى استهدف حامد مير و"يطالب بتحقيق مستقل" لكشف الجناة. ونجا مقدم البرامج التلفزيونية الشهير رضا رومى المعروف بانتقاداته اللاذعة لحركة طالبان الشهر الماضى من اعتداء استهدفه فى لاهور يشبه الاعتداء الذى استهدف مير. وحسب جمعية "مراسلون بلا حدود" فان سبعة صحافيين قتلوا العام الماضى فى باكستان.