سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد انتظارها خبرا قويا يعزز من تعافيها.. "البورصة المصرية" تستعد لتأثير إيجابى من صفقة شراء الجزائر ل"جيزى".. وخبراء: الصفقة تدعم أسهم "جلوبال تيليكوم" المصرية وقطاع الاتصالات
أثار إعلان الحكومة الجزائرية شراء 51 % من شركة جيزى للاتصالات ردود أفعال إيجابية لدى المراقبين والخبراء فى أسواق المال، حيث إن البيع جاء بعد 4 سنوات من التفاوض، وسط توقعات بأن يكون له تأثير إيجابى على سعر سهم "جلوبال تليكوم" المصرية المالكة لجيزى، إضافة إلى إمكانية ترحيل الأرباح المحتجزة للما سيكون له أثر فى دعم موقف جلوبال المالى. واعتبر محمد ماهر الرئيس التنفيذى لشركة برايم القابضة أن إتمام صفقة بيع جيزى لصندوق استثمار الأهلى الجزائرى سيكون له تاثير إيجابى للغاية على سعر السهم وعلى البورصة، وأشار إلى أنه تم تقييم "جيزى" بسعر عالٍ بمبلغ 5.2 مليار جنيه، ويدل على قوة الشركة ونجاحها فى السوق الجزائرى. وأشاد عادل عبد الفتاح رئيس شركة ثمار القابضة لتداول الأوراق المالية بما أسماه "تكتم إدارة شركة جلوبال تليكوم على الصفقة مما لم يدفع الخبر للتأثير على أسعار الأسهم قبل الإعلان عنه." وأكد أن الصفقة لها تأثير إيجابى على السهم وعلى السوق، وخاصة وأن البورصة كانت تنتظر خبرا جوهريا إيجابيا ليدعم صعودها على المدى القصير، متوقعا أن يساهم هذا الخبر القوى فى تخطى المؤشر حاجز ال 8500 نقطة، إضافة إلى التأثير الإيجابى على قطاع الاتصالات ككل. وأكد صلاح حيدر المحلل المالى، أن عملية البيع ستتم فى نهاية 2014، موضحا أن أوراسكوم تيليكوم ستقوم بتوزيع أرباح لشركة جلوبال تيليكوم لتصل إجمالى توزيعات الأرباح وحصيلة البيع المستحقة إلى الشركة 4 مليارات دولار صافى من الضرائب، وتابع: "سوف تستعمل حصيلة البيع وتوزيعات الأرباح فى سداد كافة مستحقات القروض الممنوحة من فيمبلكوم إلى جلوبال تيليكوم". وستتلقى جلوبال تليكوم القابضة 1.86 مليار دولار توزيعات من جيزى قبل إتمام الصفقة وستستخدم هذه الأموال وعائدات بيع حصة جازى فى سداد قرض إلى فيمبلكوم. وجرت مفاوضات طيلة أربع سنوات بين الحكومة الجزائرية والمجموعة الروسية فيمبلكوم المالك الجديد لأوراسكوم تيليكوم هولدينغ حول شراء الحكومة الجزائرية لشركة جيزى بتطبيق "حق الشفعة" الذى يسمح للحكومة باسترجاع ملكية رخصة الهاتف المحمول التى باعتها لأوراسكوم تيليكوم وكان الاختلاف الأساسى حول قيمة الشركة الأولى فى سوق الهاتف المحمول بالجزائر، إذ اعتبرت فيمبلكوم أن السعر "المنصف" لجيزى هو 7,8 مليارات دولار، وهو ما رفضته الجزائر. ويضيف صلاح حيدر، أن إتمام صفقة البيع لا يعنى سوى تسوية كافة المشكلات العالقة بين المجموعة الروسية والحكومة الجزائرية، وخاصة ما يتعلق بالضرائب وسعر السهم، مؤكدا أن إعلان الحكومة الجزائرية إتمام هذه الصفقة يترتب عليه انتهاء كافة المشاكل التى كانت تواجهها الشركة فى الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن هذه الصفقة سوف يظهر تأثيرها على الأسهم بالبورصة المصرية فى تعاملات أول الأسبوع. وكانت شركة جيزى تعانى من متاعب مع السلطات الجزائرية التى فرضت حظرا على تحويل الأرباح إلى الشركة الأم، كما منع بنك الجزائر الشركة من اقتناء معدات من الخارج بالعملة الصعبة، وفرضت الحكومة الجزائرية فى مارس 2012 غرامة ب3.1 مليار دولار على "جيزى" لانتهاك القواعد المنظمة للنقد الأجنبى. ووصف إسلام عبد العاطى المحلل الفنى الصفقة بأنها فى صالح "فيمبلكوم"، حيث ستساعدها على تقليص إجمالى ديونها البالغة 27.5 مليار دولار والتى تراكمت عليها بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ بمقدار أربعة مليارات دولار كما يمكنها من الاستفادة من سوق الاتصالات الشديدة الجاذبية فى الجزائر وتطوير جازى وهو أمر كان صعبا طيلة سنوات. وقالت فيمبلكوم، إن جلوبال تليكوم القابضة ستحتفظ بحصة نسبتها 45.6 بالمئة وستشترى الأسهم المتبقية البالغة 3.4 بالمئة فى جازى من سيفيتال مقابل 178 مليون دولار. ورغم أن حصة جلوبال تليكوم القابضة ستقل عن 51 بالمئة، إلا أنها ستحتفظ بحق إدارة عمليات جازى بناء على اتفاق مساهمين بينها وبين الصندوق الجزائرى لكن جازى ستدفع إلى الجزائر غرامة قيمتها 1.3 مليار دولار لرفع القيود المفروضة على الاستيراد وتحويل الأموال. وأضاف عبد العاطى أن معالجة هذه المشكلة سيكون له أثر إيجابى على الوضع المالى لسهم جلوبال تليكوم، مما يؤثر على أداء السوق فى هذه الفترة التى يتعطش فيها للأخبار الإيجابية لاجتذاب سيولة ودفع حركة التعاملات بالبورصة. وأكد أن مدى استمرار الأثر الإيجابى على السوق سيرتبط فى الأساس باجتذاب سيولة سوقية جديدة خلال هذه الفترة، خاصة وأن ناتج الصفقة سيوجه فى الأساس لسداد مديونيات الشركة حسب البيان وليس لإجراء توزيعات للمساهمين مما يعنى تحسنا فى الأداء المالى على المدى المتوسط وطويل الأجل.