تمكنت شركة الاتصالات الروسية فيمبلكوم من حل خلاف طال أمده مع الحكومة الجزائرية بأن باعت لها حصة أغلبية في أكبر شركة اتصالات، مقابل 2.6 مليار دولار، لكن الشركة الروسية احتفظت بحق الإدارة وقلصت ديونها. وكانت فيمبلكوم اشترت أوراسكوم تليكوم الجزائر التي تعرف باسم جازي من رجل الأعمال نجيب ساويرس عام 2010 في إطار صفقة تزيد قيمتها على 6 مليارات دولار بهدف تنويع أنشطتها خارج روسيا. وفي ذلك العام اتخذت الجزائر خطوات لتأميم جازي وهو ما جعل الشركة تواجه مطالبات بضرائب متأخرة وقيودا على الواردات وتحويل الأموال وهو ما أثار حالة من الغموض أثرت سلبا على أسهم فيمبلكوم. وقالت فيمبلكوم، ثالث أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في روسيا اليوم الجمعة، إن جلوبال تليكوم القابضة التي تمتلك فيها الشركة الروسية 51.9% وقعت اتفاقا لبيع حصة نسبتها 51% من أسهم جازي إلى الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري مقابل 2.6 مليار دولار. ومن شأن هذه الصفقة أن تساعد فيمبلكوم على تقليص إجمالي ديونها البالغة 27.5 مليار دولار والتي تراكمت عليها بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ بمقدار أربعة مليارات دولار. وقالت فيمبلكوم إن جلوبال تليكوم القابضة ستحتفظ بحصة نسبتها 45.6% وستشتري الأسهم المتبقية البالغة 3.4% في جازي من سيفيتال مقابل 178 مليون دولار. ورغم أن حصة جلوبال تليكوم القابضة ستقل عن 51% إلا انها ستحتفظ بحق إدارة عمليات جازي بناء على اتفاق مساهمين بينها وبين الصندوق الجزائري لكن جازي ستدفع إلى الجزائر غرامة قيمتها 1.3 مليار دولار لرفع القيود المفروضة على الاستيراد وتحويل الأموال. وقال الكسندر فينجرانوفيتش المحلل لدى أوتكريتي كابيتال في موسكو إن شروط التسوية تصب في صالح فيمبلكوم. وأضاف "نرى أن الاتفاق إيجابي جدا لشركة فيمبلكوم لكونه يقدم الحل الذي طال انتظاره للخلاف مع الحكومة الجزائرية بشروط مواتية للغاية". وتتمتع فيمبلكوم أيضا بخيار بيع حصتها في جازي إلى الصندوق الوطني للاستثمار بعد مرور سبع سنوات على استكمال الاتفاق. وستتلقى جلوبال تليكوم القابضة 1.86 مليار دولار توزيعات من جازي قبل إتمام الصفقة وستستخدم هذه الأموال وعائدات بيع حصة جازي في سداد قرض إلى فيمبلكوم.