قالت الدكتورة رحاب عبد السلام، أستاذ اللغة الإسبانية بكلية الألسن جامعة عين شمس، إن المكتبة العربية حافلة بترجمة أعمال الكاتب الكولومبى جابرييل جارثيا ماركيز، والتى سهلت الطريق على القارئ المصرى للتعرف على ماركيز الروائى والقاص لكن لم يعرف القارئ المصرى الكثير عن مشواره الصحفى. وقالت رحاب عبد السلام، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" عرفت أمريكا اللاتينية ماركيز كصحفى وناقد سينمائى تمتزج كتاباته بالجرأة والشجاعة قبل أن تعرفه كروائى، حيث كان ينتمى للاتجاه الليبرالى وكان يعارض كل أنواع القهر حتى أنه كان يضطر إلى أن ينقل عمله الصحفى من مكان إلى مكان بسبب إغلاق الجرائد فور أن يكتب فيها ماركيز. وأشارت إلى أن ماركيز اعتبر الصحافة مهنته الأساسية لفترات طويلة قبل أن يخلص للكتابة الروائية واعتبر الصحافة أفضل مهنة فى العالم ومزق فى كتابته الصحفية بين حسه الإبداعى وحسه الصحفى وأسس جريدة "البديل" التى شكلت علامة فاصلة فى الصحافة الكولومبية فضلا عن تأسيس مدرسة بعنوان "الصحافة الجديدة" لتعليم شباب الصحفيين الصحافة المعارضة على أيدى كتاب كبار وكان ماركيث من الصحفيين الذين درسوا فى تلك المدرسة. وأضافت ماركيز أنشأ حركة "البوم" الأدبية بالتعاون مع بارجاس يوسا وآخرون وكانت تتبنى التيار الأدبى الذى يميل لمزج الواقع بالخيال ويتعامل مع الأشياء الخارقة للطبيعة على أنها أشياء عادية وواقعية يتخطى فيها الحدود بين الواقع والخيال واقع جديد وأهم محاور كتاباته بشكل عام تركز على مبدأ وحدة الفرد أو الإنسان ومعارضة ملامح الظلم أو القمع الذى تعرضت لها أمريكا اللاتينية. ننشر آخر رسائل ماركيز لزوجته ومحبيه: نخسر 60 ثانية من النور فى كل لحظة نغلق فيها أعيننا.. ولو شاء ربى أن يهبنى حياة أخرى سأرتدى ملابس بسيطة وأستلقى عارى الروح.. والموت يأتى بفعل النسيان وليس بالشيخوخة سلوى بكر: ماركيز علامة فارقة فى تاريخ الرواية العالمية شاكيرا تنشر آخر صورها مع ماركيز..وتنعيه:صعب أن نقول لك وداعاً بالصور.. أرملة غبريال جارسيا ماركيز مصرية من أصل لبنانى وفاة الأديب العالمى جابريل ماركيز مؤلف "مائة عام من العزلة" رحيل محفوظ أمريكا اللاتينية بعد "60عاماً من الإبداع".. جابريل ماركيز الرجل الذى تضامن مع الفلسطينيين وأدان الصهيونية.. ونُفى إلى باريس بسبب ميوله اليسارية.. وآخر رسائله: لو منحت حياة أخرى سأحلم كثيرا
