سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك عبد الله يضخ دماء جديدة بالمخابرات السعودية ويعين الإدريسى".. ملفا إيران وسوريا والعلاقات مع واشنطن والإخوان أهم التحديات.. وخبير سعودى يؤكد: مهمته تحقيق الأمن القومى العربى بواسطة دعم مصر
فى خطوة لتغيير الدماء فى المخابرات السعودية، صدر أمر ملكى من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بإعفاء الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة من منصبه، بناءً على طلبه، وتكليف الفريق ركن يوسف بن على الإدريسى رئيساً للاستخبارات العامة. ويواجه الفريق ركن يوسف الإدريسى العديد من التحديات الإقليمية التى تسعى المملكة إلى تداركها الاضطرابات فى المنطقة الشيعية فى المملكة العربية السعودية تجمع بين مَصْدرى القلق الرئيسيين فى السياسة الخارجية للملك عبد الله البالغ من العمر تسعين عاماً، فمن جهته، يخشى العاهل السعودى من المقاربة الدبلوماسية الواضحة بين إيران الشيعية وواشنطن، والتى قد تترك طهران وبحوزتها الكثير من قدراتها النووية المحتملة دون أى تأثير يُذكر. ويدعم الملك الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، حيث يرى أن تغيير النظام فى دمشق يمثل انتكاسة إستراتيجية لإيران. وتواجه السعودية تحديات كاضطراب العلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب الموقف الأمريكى من الحرب فى سوريا، ومن الإسلام السياسى، وأخيرا من المفاوضات بين الولاياتالمتحدةوإيران. ومن جانبه، أكد اللواء ركن الدكتور أنور ماجد عشقى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، أن الفريق يوسف الإدريسى رئيس الاستخبارات العامة السعودية يواجه العديد من التحديات أهمها المحافظة على الأمن القومى للمملكة، خاصة فيما يتعلق بالأمن الخارجى. وأضاف "عشقى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، من جدة أن الفريق الإدريسى يواجه تحديات إقليمية أهمها تحقيق السلام فى سوريا من خلال وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة، إضافة إلى تحقيق حل إستراتيجى للأزمة من خلال تحقيق التوازن بين الأطراف المتقاتلة. وأوضح "عشقى" أن أهم تحد يواجه الفريق الإدريسى هو تقديم الدعم الكامل للأمن القومى العربى من خلال دعم القيادة الحاكمة فى مصر ومساندتها فى إنجاح خارطة الطريق. وأكد أن المشكلة اليمنية من ضمن التحديات الإقليمية التى تواجه الفريق الإدريسى، مشددا على ضرورة حلها بطريقة لا تؤدى إلى تفاقم الأزمة هناك. وأوضح إلى أن الملف الإيرانى من أهم التحديات التى تواجه الفريق الإدريسى، مشيرا إلى محاولته إقناع طهران بالعدول عن سياستها فى تهديد الأمن القومى العربى فى منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى مساعد أول وزير الخارجية السابق للشئون الآسيوية، أن تعين "الإدريسى" يعد تغييراً جوهريا لكونه أول شخص من خارج العائلة المالكة يتولى منصب قيادى كهذا، ويدل على مدى الثقة التى وضعها العاهل السعودى فى الإدريسى. وأضاف "هريدى" ل" اليوم السابع"، أنه برحيل "بندر" فإنه يعد رحيل رجل التصق اسمه بأسماء شخصيات بالإدارة الأمريكية منذ عام 1983، أى منذ إدارة الرئيس الأمريكى رونالد ريجين، موضحا أنه بإقالته تم استقلال السياسية السعودية عن الإدارة الأمريكية. وأوضح أنه ينتظر فى المستقبل تغيرات فى التوجيهات نحو الأوضاع فى سوريا والعراق، إلا أن سياسة السعودية لن تتغير فى مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية.