سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست تكشف علاقة المنفعة المتبادلة بين كلينتون وشركة بوينج للطائرات..هيلارى كانت حليفا قويا لمصالح بوينج الاقتصادية داخل أمريكا وخارجها..والشركة سعت لتعزيز صورة الوزيرة السابقة السياسية والعامة
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن علاقة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلارى كلينتون، بشركة بوينج العملاقة للطائرات، فيما يعد أحد جوانب العلاقة بين السياسة والشركات الدولية، لاسيما فى ظل احتمالات ترشح كلينتون فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. وتقول الصحيفة، إن علاقة المنفعة المتبادلة بين كلينتون وبوينج قائمة منذ فترة، ففى رحلة قامت بها إلى موسكو فى بداية فترة توليها الخارجية الأمريكية، لعبت السيدة الأولى السابقة دور سيدة مبيعات دولية، وضغطت على مسئولى الحكومة الروسية لتوقيع اتفاق بعدة مليارات من الدولارات من أجل شراء طائرات من بوينج. وبعدها بشهر، كانت كلينتون فى الصين، حيث أعلنت أن بوينج ستكتب شيكاً سخياً للمساعدة فى إحياء الجهود الأمريكية المترددة لاستضافة جناح فى المعرض العالمى القادم فى شنغهاى. وقالت حينئذ، إن بوينج وافقت على مضاعفة مساهمتها إلى مليونى دولار، لكن ما لم تقله كلينتون، إنه من أجل تأمين التبرع، تجاهلت الخارجية المعايير التى تحظر إغراء بوينج وسمحت فيما بعد بهدية مليون دولار فقط من الشركة. وتشير الصحيفة إلى أنه تم إدراج بوينج فى قائمة الشركات التى يجب تجنبها، لاعتمادها المتكرر على الحكومة الأمريكية لمساعدتها فى مفاوضاتها فى الخارج، إلى جانب القلق من أن التبرع قد يعتبر محاولة لخطب ود المسئولين الأمريكيين. وترى الصحيفة أن ما حدث فى نوفمبر 2009 كان مؤشراً لعلاقة منفعة متبادلة بين واحدة من أكبر شركات الطائرات فى العالم والسيدة، التى قد تصبح رئيسة أمريكا فى المستقبل، فقد عملت كلينتون كحليف قوى لمصالح بوينج الاقتصادية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، فى حين استثمرت بوينج موارد فى مساع تعود بالنفع على صورة كلينتون السياسية والعامة. وكان سخاء بوينج فى معرض شنغهاى مفيداً لكلينتون فى لحظة مهمة، حيث جعلت أولوياتها حينئذ صب الدعم من الشركات من أجل إحياء الوجود الأمريكى فى المعرض. ونُسب إليها الفضل فى إحداث التحول، كما أن صورة المرأة القادرة التى جنتها من خلال منصبها كوزيرة للخارجية ساهمت فى جعلها المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا حتى الآن لخوض سباق البيت الأبيض القادم. وفى مثال آخر على علاقة المنفعة المتبادلة، أشارت واشنطن بوست إلى أن بوينج قامت فى عام 2010، وعبد توقيع الاتفاق مع روسيا بقيمة 3.7 مليار دولار، بإعلان مساهمة من جانبها بقيمة 900 ألف دولار لمؤسسة بل كلينتون، بهدف إعادة بناء مدارس فى هاييتى التى كانت تعانى من آثار زلزال مدمر. وأصبحت تلك المؤسسة التى تساعد هيلارى فى قيادتها مع زوجها وابنتها العمل الخيرى الشعبى لأغلب الشركات.