وفى محاولة لقراءة البطولة القادمة من زاوية مختلفة يجب أن نسلط الضوء على مجموعة من أبرز اللاعبين المشاركين، والمتوقع تألقهم فى البطولة القادمة، وبالتأكيد فإن هناك أسماء يحفظها الكثيرون فى مقدمتهم صامويل إيتو مهاجم الكاميرون وبرشلونة وديديه دروجبا مهاجم المنتخب الإفوارى وتشيلسى الإنجليزى، ولكن ماذا عن الأسماء الأخرى، ماذا عن نجوم ناميبيا وبنين وأنجولا على سبيل المثال ؟،هذا ما سيتم إلقاء الضوء عليه بالتفصيل فى السطور القادمة مع عدم تجاهل الأسماء المعروفة والكبيرة بالطبع. • كولين بنيامين لاعب وسط المنتخب الناميبى وهامبورج الألمانى: على الرغم من أن كولين بنيامين لم يلعب كأساسى مع هامبورج هذا الموسم، إلا أنه يعتبر من دعائم الفريق الألمانى وأهم لاعبيه البدلاء، وشارك معه كأساسى فى أربع مباريات أحرز خلالها هدفاً واحداً فقط. والمثير فى تاريخ بنيامين الاحترافى، أنه يلعب كأساسي في صفوف هامبورج بداية من موسم1999-2000 وحتى موسم 2006-2007، لعب خلالها 144 مباراة مع الفريق وسجل 26 هدفاً، ولخبرته العريضة يعتمد عليه بشكل كبير كأحد أهم اللاعبين فى المنتخب الناميبى، ويلعب بشكل أساسى فى مركز الوسط المدافع. • باسكال فيندونو لاعب وسط غينيا وسانت إتيان الفرنسى: يبلغ من العمر 27 عاماً ويعتبر أحد أبرز لاعبى القارة الأفريقية وأحد المظلومين فى الاستفتاءات الأفريقية، فهو من أفضل وأكثر لاعبى الوسط المهاجمين فى القارة السمراء مهارة وصناعة للأهداف، كما أنه يتميز بإجادته إحراز الأهداف واختراق دفاع الخصم بشكل جيد من العمق. ويلعب فيندونو حالياً فى فريق سانت إتيان الذى انتقل إليه بداية من موسم 2004 - 2005 ولعب لهذا الفريق 103 مبارايات سجل خلالها 30 هدفاً، وخاض مع المنتخب الغينى 21 مباراة سجل خلالها 9 أهداف، وأبرز مبارياته على الصعيد الدولى مباراة غينيا وتونس فى الدور الأول فى بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية، والتى اكتسح خلالها المنتخب الغينى نظيره التونسى بثلاثية نظيفة أحرز منها فيندونو الهدف الثانى. • سولي مونتاري لاعب وسط المنتخب الغاني وبورتسموث الإنجليزى: يلعب في مركز الوسط المدافع، ويمتاز بالخبرة الكبيرة في أداء واجبات مركزه ويبلغ من العمر 23 عاماً، وهو من أفضل لاعبي الوسط المدافعين فى الدورى الإنجليزى هذا الموسم، فقد لعب مع الفريق 16 مباراة كاملة سجل خلالها أربعة أهداف، على المستوى الدولى. وشارك فى 30 مباراة مع المنتخب الغانى سجل خلالها 8 أهداف، وكان من نجوم المنتخب الغانى خلال كأس العالم الماضية، ويتوقع أن يصبح واحداً من أهم لاعبى كأس الأمم الأفريقية القادمة. • إيريك أدو مدافع المنتخب الغانى وآيندهوفن الهولندى: أحد أفضل المدافعين فى القارة الأفريقية حالياً، يلعب بشكل أساسى مع آيندهوفن متصدر الدورى الهولندى وشارك معه فى 18 مباراة أحرز خلالها هدف واحداً، وشارك مع المنتخب الغانى فى 17 مباراة دولية لم يسجل خلالها أى هدف. • مايكل إيسيان لاعب وسط تشلسى والمنتخب الغانى: يعتبر من أفضل لاعبى الوسط فى العالم وليس فى أفريقيا فقط، ويبلغ من العمر 25 عاماً، وينظر للبطولة الحالية على أنها فرصة لن تتكرر لتحقيق إنجاز تاريخي للكرة الغانية، يعوض به إخفاقاته السابقة مع منتخب بلاده، إذ أن الملاحظ أن إيسيان على الرغم من تألقه الشديد مع تشلسى الإنجليزى الذى شارك معه هذا الموسم فى 15 مباراة فى الدورى أحرز خلالها ثلاثة أهداف، إلا أنه لا يملك بصمة واضحة مع المنتخب الغانى الذى انضم لصفوفه للمرة الأولى عام 2002. وخلال خمسة أعوام لم يمثل إيسيان منتخب بلاده إلا فى 28 مباراة فقط، كما أن الإصابة حرمته من المشاركة فى كأس الأمم الأفريقية الماضية، إضافة إلى أنه لم يظهر بالشكل المتوقع مع منتخب بلاده خلال كأس العالم الماضية. • استيفان سيسجونون لاعب وسط لومان الفرنسى والمنتخب البنينى: على الرغم من صغر سنه (23 عاماً) يعتبر من أفضل اللاعبين فى تاريخ بنين، ويلعب فى مركز الوسط المهاجم، وهو من دعائم فريق لومان سابع الدوري الفرنسى، وشارك بشكل أساسى فى 20 مباراة خاضها لومان فى الدورى هذا الموسم، سجل خلالها أربعة أهداف، ومشاركته القادمة مع بنين فى كأس الأمم هى المشاركة الأبرز له مع منتخب بلاده على الصعيد الدولى. • يايا توريه لاعب وسط برشلونة والمنتخب الإفوارى: بزغ نجم يايا توريه بشدة هذا الموسم مع برشلونة، وعلى الرغم من أن هذا الموسم هو الأول ليايا مع فريقه الإسباني، الذى انتقل له قادماً من موناكو الفرنسي إلا أنه فرض نفسه على التشكيلة الأساسية، وشارك هذا الموسم في 15 مباراة في الليغا سجل خلالها هدفاً واحداً. ويعتبر توريه حالياً من دعائم خط الوسط فى منتخب بلاده، حيث فى جميع مباريات كوت ديفوار سواء فى التصفيات المؤهلة للبطولة أو فى المباريات الودية الأخيرة للمنتخب الإفوارى، ورسمياً شارك توريه مع كوت ديفوار فى 19 مباراة سجل خلالها هدفين. • سالومون كالو مهاجم تشلسى والمنتخب الإفوارى: يتوقع الجميع لكالو الصغير(22 عاماً) أن تكون بطولة الأمم الأفريقية القادمة هى البداية الحقيقة له على الصعيد الدولى مع منتخب بلاده، والذى لم ينضم له إلا حديثاً بعدما باءت محاولاته للعب فى صفوف المنتخب الهولندى بالفشل، بسبب رفض القضاء الهولندى إعطاءه الجنسية الهولندية، وهذا هو السبب الرئيسى الذى أبعد كالو عن المنتخب الإفوارى في المونديال الماضى. ويتميز كالو بفاعليته الشديدة وبأنه أثبت وجوده بشكل واضح سواء فى الدورى الهولندى عندما كان المهاجم الأساسى لفريق فيينورد الذى خاض معه 67 مباراة على مدار ثلاثة مواسم سجل خلالها 35 هدفاً، أو مع تشلسي الإنجليزى الذى انتقل له الموسم الماضي وشارك معه حتى الآن فى 53 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً. • سيدو كيتا لاعب وسط إشبيلية والمنتخب المالى: يخوض سيدو كيتا حالياً موسمه الأول مع فريق إشبيلية، وعلى الرغم من أنه انضم لفريق مستقر فنياً إلى حد كبير وحقق إنجازات مهمة فى الموسم الماضى، إلا أنه فرض نفسه أساسياً بقوة على تشكيلة الفريق الأندلسى هذا الموسم، وشارك معه فى 17 لقاء هذا الموسم سجل خلالها هدفاً واحد. وكيتا يعتبر من أفضل وأهم لاعبى الجيل الحالى في المنتخب المالى، وهو أفضل لاعب فى بطولة كأس العالم للشباب التى أقيمت فى نيجيريا عام 1999، وتميزت مسيرته بعد ذلك بالثبات على صعيد الاحتراف فى الأندية الأوروبية، فقد شارك كأساسى مع فريقه السابق لنس الفرنسى فى 156 مباراة أحرز خلالها 19 هدف، ثم انتقل بعد ذلك لإشبيلة ويواصل التألق من ثم فى الدورى الإسبانى. • ياكوبو إيغبيني مهاجم إيفرتون الإنجليزى والمنتخب النيجيرى: فى السنوات الماضية لم يكن ياكوبو هو الاختيار الأول لمدربى المنتخب النيجيرى، فقد كان التركيز دائماً منصباً على نوانكو كانو وأوبافيمى مارتينز وجوليوس أجاهوا، ولكن هذا الموسم كان موسماً استثنائياً مع إيغبينى الذى فرض نفسه كأحد أفضل هدافى الدورى الإنجليزى ونجح فى تسجيل 9 أهداف خلال 19 مباراة خاضها مع فريقه فى الدورى هذا الموسم. ويعتقد الجميع أن إيغبينى لو استمر على هذا المستوى فلن يكون من نجوم المنتخب النيجيرى فقط ولكنه سيكون أحد أفضل هدافى البطولة، خاصة وأن بيرتى فوجتس المدير الفنى الشهير للمنتخب النيجيرى يعتمد عليه بشكل أساسي فى الفترة الماضية. • ألكسندر سونج لاعب وسط آرسنال الإنجليزى والمنتخب الكاميرونى: على الرغم من أن الكثيرين لايعرفون هذا اللاعب لحداثة سنه ولأنه لم يشارك كثيراً مع فريق المدفعجية منذ انتقاله إليه قادماً من باستيا الفرنسى، إلا أنه يعتبر من أفضل اللاعبين الصاعدين فى المنتخب الكاميرونى، وقد أعاره آرسنال هذا الموسم لفريق تشارلتون أثلتيك الذى ينافس فى دورى الدرجة الثانية الإنجليزى، ويعتقد الكثيرون أن الفرصة إذا سمحت لسونج الصغير ( إبن أخ المدافع الكاميرونى الشهير ريجوبرت سونج) فسيكون واحداً من أفضل لاعبى خط الوسط فى البطولة القادمة. • محمد أبو تريكة لاعب وسط الأهلى والمنتخب المصرى: هو معشوق الجماهير المصرية الأول وأحد أفضل لاعبى الوسط المهاجمين فى القارة السمراء، وكان مرشحاً بشدة ليحصل على جائزة أفضل لاعب فى أفريقيا فى عام 2006، بعدما نجح فى قيادة المنتخب المصرى للفوز ببطولة الأمم الأفريقية الماضية، والنادى الأهلى للمركز الثالث فى بطولة العالم للأندية عام 2006 والتى حاز على لقب هدافها برصيد ثلاثة أهداف، وهو رمانة ميزان المنتخب المصري وعقله المفكره وصانع أهدافه الأول، ويتوقع الكثيرون أن يؤكد اللاعب الكبير تفوقه على الصعيد الأفريقى فى البطولة القادمة. • ياسين الشيخاوي مهاجم زيورخ السويسرى والمنتخب التونسى: يبلغ من العمر 21 عاماً، وبرغم صغر سنه ، فإن الآمال معقودة عليه ليكون النافذة الهجومية الأولى للمنتخب التونسى فى البطولة القادمة، وقد سجل ياسين مع زيورخ هذا الموسم سبعة أهداف وظهر بشكل جيد مع منتخب بلاده فى جميع المباريات الإعدادية التى خاضها المنتخب التونسى قبل البطولة، وهو يمتاز بالسرعة والقوة وإجادته التحرك داخل منطقة الجزاء إضافة لقوة تسديداته من خارج المنطقة. • ستيفين بينار لاعب وسط إيفرتون والمنتخب الجنوب أفريقى: يبلغ من العمر 25 عاماً وهو من أهم الوجوه الجديدة فى المنتخب الجنوب أفريقي، ويعتبر من أفضل اللاعبين المحترفين فى تاريخ جنوب أفريقيا، فقد بدأ حياته الاحترافية فى فريق أياكس الهولندى، الذى لعب معه خمسة مواسم خاض خلالها 106 مبارايات فى الدورى الهولندى، ثم بعد ذلك انتقل لبروسيا دورتموند الألمانى الموسم الماضى، وشارك فى جميع مباريات الفريق فى البودسليجا ( 25 مباراة). وانتقل بينار بعد ذلك لإيفرتون الإنجليزى الذى خاض معه معظم مباريات الدور الأول فى الدورى، وأهم ما يميز بينار أنه لاعب هداف رغم أن معظم واجباته تكون دفاعية فى وسط الملعب، إذ سجل مع أياكس 17 هدفاً ومع إيفرتون هذا الموسم هدفين، كما أنه خاض 21 مباراة مع منتخب جنوب أفريقيا سجل خلالها هدفين.