السفيرة منى عمر: المشاركة السياسية للمرأة أهم مكتسبات الثورة

عقدت السفيرة منى عمر أمين عام المجلس القومى للمرأة، و"orio ikebe" ممثل المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة، اجتماعا لمناقشة مبادرات ومداخل مبتكرة لدعم المشاركة السياسية للفتيات، حيث إن المنظمة بصدد تنفيذ مشروع جديد لدعم المشاركة السياسية للشباب والفتيات.
وشددت الأمين العام، على ضرورة اتباع أساليب جديدة تتلاءم وطبيعة الشباب، وعدم الاقتصار على الطرق التقليدية، مقترحةً إقامة معسكرات للشباب خارج القاهرة، تشهد فعّاليات ثقافية ورياضية وترفيهية لخلق الوعى لدى الشباب والفتيات بأهمية المشاركة السياسية، على أن ينتهى المعسكر إلى نموذج فعلى لانتخابات برلمانية لقياس فعّالية التدريب، كما اقترحت التعاون مع اليونسكو لإجراء دراسة مستفيضة عن وضع الشابات المصريات حالياً ومطالبهنّ وتطلعاتهنّ فى تلك المرحلة العمرية.
وبشأن المشاركة السياسية للمرأة المصرية، أكدت الأمين العام أن ارتفاع معدل الوعى السياسى للمرأة بصورة غير مسبوقة، وحرصها الشديد على المشاركة فى جميع الاستحقاقات السياسية التى شهِدتها البلاد بصورة تفوق الرجل يعد أهم إيجابيات الثورة المصرية، مؤكدة جهود المجلس لدعم المشاركة السياسية للمرأة عقب رحيل نظام الإخوان، ومن بينها خلق حوار مجتمعى شامل حول تطلعات المرأة من الدستور الجديد، ورفعها إلى لجنة الخمسين.
وأوضحت أنه بعد الانتهاء من الدستور، تم تنظيم ما يفوق 3000 لقاء جماهيرى بالقرى والمراكز والنجوع للتوعية بمواد الدستور، والحث على توجهّ المرأة للإدلاء بصوتها فى الاستفتاء، مشيرةً إلى البرامج التدريبية التى ينفذها المجلس حالياً لدعم دور المرأة كمرشحة وناخبة.
كما تطرق الاجتماع إلى انضمام المجلس إلى الشبكة الإلكترونية التى دشنتها منظمة اليونسكو منذ عام 2011، وتضم فى عضويتها خبراء من الفاعلين فى قضايا المرأة على صعيد الوطن العربى بأسره، وتستهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بهدف نشر الوعى لدى السيدات فى المنطقة العربية بسبل الحفاظ على صحتهنّ خاصة – الإنجابية- استناداً إلى القيم والتقاليد العربية، وتطوير الأبحاث فى هذا المجال.
من جانبها، أشارت الأمين العام، إلى أن التعاون مع الشبكة عبر فروع المجلس فى 27 محافظة تصل إلى جميع شرائح السيدات بالمحافظات علاوة على شبكة واسعة من الرائدات الريفيات اللائى يتعاون معهنّ المجلس ويبلغ عددهنّ 3000 رائدة ريفية ممن لديهنّ القدرة على التواصل مع السيدات البسيطات، ومن ثم ّ يمكن الاستعانة بجهودهم لنشر الوعى لدى المرأة بسبل الحفاظ على صحتها، منوهةً إلى إنشاء الجبهة النسائية العربية للدفاع عن الدولة الحديثة بالتعاون بين مصر والمغرب مؤخراً.