سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان تسعى لتكرار سيناريو التظاهر بذكرى أكتوبر.. وتدرس الزحف إلى التحرير.. وقيادى بتحالف الجماعة: موجة تصعيد من 25 أبريل وحتى عيد العمال..وخبير حركات إسلامية: يستغلون المناسبات الوطنية لإشعال الفوضى
أعلن التحالف الداعم للإخوان، وعدد من الحركات التابعة لشباب الجماعة، التصعيد فى مظاهراتها خلال الأيام القادمة، معلنة عن فعالية جديدة يوم 25 من الشهر الجارى، الموافق ذكرى تحرير سيناء، فى محاولة جديدة لإعداد تكرار سيناريو التظاهر فى ذكرى انتصارات أكتوبر. وقال محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، أحد مكونات التحالف فى بيان: "موجتنا التصعيدية القادمة تبدأ من يوم الجمعة 25 أبريل، الموافق ذكرى تحرير سيناء إلى يوم الخميس 1 مايو عيد العمال، ونستهدف أن يكون الحشد كبيرًا، وتشكيل مجموعات ولجان المقاومة الشعبية، وأن تحدد أهدافها وتوقيتات استهدافها". وأضاف "فتحى"، فى تصريحات صحفية، أن هذه فرصة تاريخية لحملة توعوية شعبية للتعريف بالأكثر تهميشا وقهرا، سواء من الناحية الإقليمية أو الناحية الطبقية، واستغلال ما يحدث فى مصر من أزمات اقتصادية واجتماعية لحث الناس على النزول والتظاهر. من جانبها نشرت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، مقطعا صوتيا لمرشد الإخوان محمد بديع من داخل السجن، قال فيه: "نحن صابرون محافظون، ونقدر الشعب المصرى العظيم، وإصراره وثباته، وهذا إن دل يدل على الوعى الذى وصل إليه شعبنا الحر، الذى أدرك تماما أنه لن يعود إلى الوراء". فيما قالت مصادر داخل التحالف الدعم للإخوان، إن شباب الجماعة يخططون للزحف نحو التحرير فى ذكرى تحرير سيناء، استغلالا للعطلة الرسمية، لافتة إلى أن التحالف يخطط للنزول بحشد كبير. من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الإخوان تشهد تحولات خطيرة نتيجة الضغوط وطبيعة المرحلة والتحديات التى تهدد كيان وبنية التنظيم، نظراً لضعف المناعة الفكرية وقابلية الالتقاء مع أفكار أكثر تشدداً، ولليأس والإحباط الذى خلفته فشل التجربة السياسية، ونجاح القيادات فى ترسيخ نظرية المؤامرة على الإخوان. وأضاف "النجار"، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الإخوان تصور ما حدث كأنه لم يكن، ولا ترجعه لعجز وضعف الأداء السياسى ولأخطاء ارتكبها قادة التنظيم، إنما بسبب مؤامرة من أعداء الاسلام فى الخارج والداخل، مشيرا إلى وجود تنظيمات داخل التحالف تحمل كثيرا من التقدير لقادة القاعدة، وعلى رأسهم أسامة بن لادن، كل هذا أدى لهذا الحنين الإخوانى وتجاوب شبابهم مع شعارات وأعلام القاعدة، لافتا إلى أن مظاهرات الجماعة القادمة ستفشل لا محالة. من جانبه، قال طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن دعوة جماعة الإخوان للتظاهر فى 25 أبريل، محاولة من جديد لعرقلة خارطة الطريق، واستثارة أنصارها للنزول، وإشعال الفوضى. وأضاف "أبو السعد"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن الإخوان تستغل المناسبات الوطنية من أجل الدعوة لفعاليات لتحقيق أهدافها، مستبعدا تكرار سيناريو التظاهر فى احتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر، الذى دعت فيه الجماعة للزحف إلى التحرير، لافتا إلى أن الحشد سيكون قليلا جدا. فيما قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن دعوات الإخوان للتظاهر يوم 25 أبريل ذكرى تحرير سيناء دعوة مرفوضة، ولن يستجيب لها أحد، مشيرا إلى أن الجماعة تحاول بشتى الطرق استغلال المناسبات العامة للدعوة لمظاهرات. وأكد "شرابية"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هذه الفعاليات ستفشل، ولن تشهد حشدا كبيرا، كما تتوقع الجماعة، لافتا إلى أن هذا طبع الجماعة فى استغلال المناسبات لتعطيل خارطة الطريق.