عن دار "سفير" للنشر صدر مؤخرا كتاب "أصوات أوباما الثلاثة.. العرب فى مرحلة ما بعد الأبيض والأسود" للدكتورة "منار الشوربجي". الكتاب الذى يقع فى 85 صفحة من القطع المتوسط، يتناول بالنقد والتحليل الخطاب الذى ألقاه "أوباما" فى القاهرة يونيو الماضى، وقسمت الكاتبة الفصل الأول إلى ثلاثة أصوات أى ثلاثة أقسام، الأول حمل عنوان "صوت الإمبراطورية" وتؤكد الباحثة فيه أن الرئيس الأمريكى استخدم منطق الإمبراطورية الأمريكية حين تحدث عن العراق وأفغانستان، فكان أسوأ جزء فى الخطاب. وتحت عنوان "صوت البراجماتية" أشارت إلى أن تلك النغمة كانت سائدة عند الحديث عن قضية الديمقراطية وإيران. وفى الصوت الثالث الذى حمل عنوان "صوت أستاذ القانون والناشط السياسى" رأت "الشوربجي"، أن الجزء المتعلق بالقضية الفلسطينية هو أكثر الأجزاء إيجابية فى الخطاب لأن ما قاله "أوباما" كان معقولا وينطوى على كسر الكثير من المحرمات التى سادت الخطاب الأمريكى طويلا، فتحدث عن عدم شرعية المستوطنات ومعاناة أهل الضفة وغزة. وفى الفصل الثانى من الكتاب عرضت "الشوربجي" لأهم الأفكار التى تناولها الخطاب، وعنونت لذلك بقولها "الخطاب حملة علاقات عامة" وقارنت فيه بين خطاب "أوباما" وخطب "بوش"، وأشارت إلى حرص أوباما على خلق مسافة بينه وبين كل النظم العربية، واستشهدت بمقولة المتحدث باسم البيت الأبيض الذى أعلن "أوباما جاء لمخاطبة الشعوب لا الحكومات". وتمضى الشوربجى فى كتابها متسائلة: "ما العمل؟" ثم تضع روشتة للعمل فى المرحلة المقبلة على المستويين الرسمى والشعبى.