عن ماهية الميديا الجماهيرية (وسائل الإعلام الجماهيرية) وكيف تشكل تلك الميديا الثقافة السياسية للفرد والمجتمع وكيف يستخدم الجمهور وسائل الإعلام المختلفة؟ وماذا يريد من الصحافة؟ وماهو النقد الموجه لها؟ كل هذه الأسئلة وأكثر يحاول الاجابة عنها الدكتور أحمد أنور بدر في كتابه الجديد الميديا الجماهيرية والانترنت بين السياسة والتكنولوجيا الذي يتناول انواع وأساليب الميديا, والاتصال الجماهيري, والانترنت مركزا علي أهمية التكنولوجيا في تطوير هذه الأساليب ومدي ارتباطها بالاتصال السياسي والتنمية. حيث يتناول الصحافة بين السياسة والنشر بنوعيه المطبوع والالكتروني والانترنت كأداة للميديا الجماهيرية وتأثيرها السياسي والاشكاليات المرتبطة بها كقضية حرية التعبير.. والرقابة بالوطن العربي, ومبررات فرضها وبعض اشكالها مع التحليل المقارن للنظريات التسلطية الشمولية ومدي ارتباطها بالميديا في مقابل نظريات الحرية والمسئولية الاجتماعية وتوضيح البعد السياسي لمشكلة حرية الإعلام, فضلا عن مجالات التأثير المقارن بين وسائل الإعلام التقليدية المختلفة من جهة والعلاقة التكاملية بينها وبين الانترنت من جهة أخري, ومن نفس المنطلق يتناول العلاقة بين الاعلان والعلاقات العامة والاتصال السياسي وأساليب الدعاية والدعاية السياسية والحرب النفسية في النظم الشمولية والديمقراطية. ويختتم بعرض لدور الميديا والاتصال الجماهيري في التنمية مع ابراز أهمية قنوات الاتصال الشخصية والتأثير الايجابي لتكامل وسائل الاتصال علي عملية التحديث والتنمية خاصة في دول العالم الثالث, وكيف يمكن للميديا أن تسهم في قيادة الرأي العام وانتشار الأفكار الجديدة أو المبتكرات والمخترعات ومايترتب عليها من تغير في النظم الاجتماعية. الكتاب يقع في359 صفحة من القطع المتوسط وصدر عن الدار المصرية السعودية.