سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منابر المساجد تطالب الحكومة بمواجهة العنف.. مظهر شاهين: من يحرق مؤسسات الدولة جزاؤه القتل.. خطيب الاستقامة: من يقتل مسلما عمدا جزاؤه جهنم.. إمام الخازندار: علينا ترشيد النفقات لعبور الأزمة الاقتصادية
حذرت خطب الجمعة اليوم، من خطورة انتهاك حرمة الدماء وسفك دماء المسلمين، فضلاً عن مطالبة جموع المصلين بالاعتدال وعدم الإصراف. وفى البداية، حذر خطيب مسجد الاستقامة من انتهاك حرمة الدماء وسفك دماء المسلمين، قائلاً: "إن من يتجاوزون الحدود ويقتلون الأبرياء بدون حق يحملون إثما كبيرا". وأضاف خطيب الاستقامة، أن من يقتل مسلما عمدا جزاؤه جهنم وبئس المصير، ومستنكرا أن مشاهد الدماء التى أصبحت عادة التى شاهدها المصريون خلال الفترة الماضية، ومطالبا من يقومون بسفك الدماء وقتل الأبرياء بالتوبة إلى الله وترك هذا الفعل الشنيع، مؤكدا أن الله يغفر الذنوب جميعا استنادا إلى قوله تعالى "قل ياعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة لله إن لله يغفر الذنوب جميعا". وطالب خطيب مسجد الاستقامة بالاقتصاد وعدم الإصراف فى كل شىء، لأن المبذرين هم إخوان الشياطين، مؤكدا على ضرورة الاقتصاد فى المال والماء وغيرها من الموارد التى أصبحت محدودة فى أيامنا الحالية للنهوض ببلدنا. وفى السياق ذاته، تناول الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، موضوع الإسراف، التزاما منه بخطة وزارة الأوقاف. وقال خطيب عمر مكرم، إن الإسراف أمر حرمه الله حتى فى القصاص، واستشهد بأية قرأنية. وأضاف شاهين أن الإسراف فى القتل وإراقة الدماء حرام، وله وجهان، وكلها تحدث فى مصر، الأول أن يُقتل شخص فيقوم أهله بقتل 3 أفراد كنوع من القصاص، والثانى قتل رجل ثم التمثيل بجثته أو حرقها ومجتمعنا شهد وقائع كثيرة ومماثلة. وتابع: "هناك صرف واستهتار بالدولة، فبأى ذنب قتل رجال الشرطة، أو الصحفية فى عين شمس، وهناك من يسرف فى تحدى الدولة ويسمى الجرائم بغير مسمياتها".. واستطرد: "علينا أن نناصر مؤسسات الدولة فى حربها وعلينا توحيد الصف حتى نخرج من هذه المرحلة، ومن يحرق ويحاصر مؤسسات الدولة فجزاؤه القتل". فيما تحدث خطيب جامع الأزهر فى خطبته عن الدين الإسلامى الذى ارتضاه الله لنا، وهو الدين القائم على الوسطية والاعتدال فى كل أمور الحياة من المعاملات والسلوك وكل التصرفات، وقال تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"، وأمتنا خير الأمم، وعلى الأمة أن تحافظ على كل الكليات وتحافظ على النفس والعقل والعرض والمال. وقال الخطيب، إن الإصراف والتبذير والمجاوزة فى حد الإنفاق، أو أى منحة من نواحى الحياة ليس من الدين، والإصراف دائما فى أى شىء يفسده، قال تعالى: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين"، والنبى يحذرنا من الإصراف فى المال وينبغى الإصراف فيما وضع الله له وإذا العكس فهذا تجاوز، وعلينا الحفاظ على المال والماء والكهرباء وجميع الموارد، والإصراف فى أى مجتمع يأتى بالهلاك، فالوسطية فى أى شىء هى الأفضل، وسنسئل يوم القيامة عن النعيم الذى أنعمنا به وسنحاسب عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون، داعيا "اللهم جنب بلادنا الفتن واحمى إسلامنا من المحرفين". وقال الشيخ عزت ياسين إمام وخطيب مسجد الخازندرا بشبرا، إن الإسلام دين وسطى وإن الرسول لم يخير بين أمرين إلا واختار أوسطهم وهذا يؤكد على اعتدال الإسلام وسماحته، وعدم ميله للعنف أو التشدد بخلاف ما تزعم به بعض الجماعات المتطرفة التى تتخذ من الإسلام ستارة لتبرير أفعالها الإجرامية، والإسلام منها براء. وطالب "ياسين" خلال خطبته، الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة بمواجهة العنف والتطرف، كما شدد على ضرورة ترشيد النفقات لعبور الأزمة الاقتصادية. وفى نفس السياق، عززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط مسجد الخازندرا بشبرا، حيث تمركزت سيارتا شرطة من الباب الرئيسى للمسجد، كما انتشر أفراد الشرطة فى المنطقة المحيطة وذلك تحسبا لقيام جماعة الإخوان "الإرهابية"، بتنظيم مسيرات والخروج من عدة مساجد. بينما ارتكزت خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية حول الإصراف فى الأموال والأفعال وأضرارهما على الفرد والمجتمع، حيث أكد خطيب المسجد أن الإسلام أقام الحياة والعدل والاعتدال والوسطية والاتزان مستشهدا بقول الله تعال "والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا فى الميزان". وأضاف خطيب مسجد النور، أن الشريعة حذرت من الإصراف فى الأفعال والأموال مستشهدا بقول الله تعال "ولاتصرفوا إن الله لايحب المصرفين"، وقوله "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين". كما تحدث الخطيب على الأضرار التى تعود على الفرد والمجتمع من الإصراف، مشيرا إلى أنه على مستوى الفرد يجعل الإصراف صاحبه قريب من الشيطان، كما يصيب المجتمع بآفة ويجعله عالة على غيره من الشعوب. بينما قال الدكتور عباس شومان وكيل اﻷزهر الشريف، إن الشريعة الإسلامية شريعة سامية سمحة لا إفراط فيها حرمت التبذير وجعلت المبذرين إخواننا للشياطين كما حرمت الإسراف أيضا وجعلت صاحبه صاحبا للنار، كما تعتمد على الوسطية والاعتدال فى كل شىء وعدم تجاوز الحد المشروع. وأضاف "شومان" خلال خطبة الجمعة بمسجد المغفرة بالعجوزة بمحافظة الجيزة، بحضور الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة، أن التبذير والإسراف إذا اجتمعا فى كلام واحد فإن معناه تجاوز حدود الله فى الإنفاق أما إذا تفرقا فإن التبذير معناه إنفاق الشىء فى غير محلة والإسراف مجاوزة الحد المسموح به، مشيرا إلى أن الإسراف مثله مثل الربا أصله مشروع ووصفه ممنوع فأصل الربا والإسراف كذلك فإذا أسرف الإنسان يحاسب على ذلك حينما يقف بين يدى الله ويصبح من أهل النار. وأكد "شومان" على أن الشريعة الإسلامية حذرت أيضا من الإسراف فى العبادة مستشهدا بموقف الرسول ص "حين مر على أحد الصحابة ورأه يتوضأ، فقال له ما هذا الصرف يا سعد، فقال له سعد أو أصرفت، فرد عليه الرسول قائلا "نعم ولو كنت على نهر جار". فى السياق ذاته، قال "شومان" إن الماء نعمة وجميعنا يجب أن يعرف قيمتها وخاصة عند انقطاعها، ويجب استخدامها على حد الكفاية، مضيفا أن غيرنا يحتاج إلى قطرات من الماء تذهب إلى المجارى أثناء وضوء المصلين. ودعا شومان فى نهاية خطبته أن يحفظ الله مصر وأبنائها كما دعا أن يرحم الله شهداء الوطن من الجيش والشرطة ومن استشهدوا فى الأعمال الإرهابية التى وقعت خلال الفترة الأخيرة، ومنها حادث جامعة القاهرة.