عرف الدكتور هانى على عبد الرحمن استشارى و مدرس أمراض الباطنة العامة و الجهاز الهضمى ومناظير الجهاز الهضمى بكلية طب عين شمس، أن القرحة ناتجة عن فقد فى الغشاء المبطن للجهاز الهضمى فى نهاية المرىء أو فى المعدة أو فى الاثنى عشر، ويمكن أن تكون القرحة حادة أو مزمنة، ويحصل تليف فى القرحة المزمنة على عكس القرحة الحادة وينبغى علاجها فى أسرع وقت. ومن أهم أعراض الإصابة بقرحة المعدة: انتفاخ فى البطن، وغثيان مع تقيؤ، وفقدان الشهية للطعام، وبالتالى فقدان الوزن، وألم حاد فى الجزء الأعلى من البطن وقئ الدم، وهو يحدث نتيجة نزيف فى القرحة المعدية، أو نتيجة تضرر أو تدمير خلايا المرىء بسبب عملية التقيؤ المستمر. ولفت "هانى" إلى أن التدخين والحمل وكثرة الإنجاب وارتداء ملابس ضيقة حول الخصر، من أهم أسباب قرحة المعدة فى السيدات، بالإضافة إلى الإفراط فى تناول المسكنات مثل الأسبرين ومشتقاته، خصوصا أثناء فترة الدورة الشهرية وعند الإصابة بخشونة المفاصل فى السن الكبير، وأيضا لأن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالصداع المزمن، وبالتالى أكثر تناولا للمسكنات وبالأخص مشتقات الأسبرين، مما تؤدى إلى تحفيز التقرح، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل المواد الحريفية الزائدة مثل الشطة والمواد الأخرى المهيجة، وشرب الشاى والقهوة على معدة فارغة، والتعرض للضغوط النفسية والعصبية والاضطرابات النفسية والإصابة بالبكتيرية بجرثومة الهيليكوباكتر بيلورى. وينقسم علاج قرحة المعدة والاثنى عشر إلى علاج وقائى، يشمل تنظيم الغذاء والابتعاد عن تناول الأطعمة أو الأشربة التى تؤذى المريض، والابتعاد عن الأسبرين ومشتقاته وعن التدخين والكحول، والتوجيه بتناول الحليب والخضروات الطازجة والأطعمة المطبوخة جيدا. أما العلاج الطبى فهو يعتمد على تقليل من إفراز حامض المعدة، حتى تتيح الفرصة لجدار المعدة المصاب لكى يلتئم، و هذا يعتمد على حالة المريض ومدى شكوته، وعمل الفحوصات اللازمة له، حتى يتم تقييم الحالة جيدا وكتابة العلاج الملائم للحالة. وينصح "هانى" المرضى بعدم التهاون وإهمال أعراض القرحة واستشارة طبيب الجهاز الهضمى ذو الخبرة، وعدم الاعتماد على العلاج الموصوف من الصيدلى حتى لا تصل القرحة إلى مراحل متقدمة، ومضاعفات يصعب علاجها فيما بعد.