دعت كريستيانا فيجيريس، كبيرة مسئولى الأممالمتحدة عن المناخ صناعة النفط والغاز اليوم، الخميس، إلى التحول بشكل جذرى نحو مستقبل نظيف خالٍ من الكربون وإلا اضطرت إلى ترك ثلاثة أرباع احتياطيات الوقود الأحفورى فى الأرض. وقالت فيجيريس للرابطة الدولية لصناعة البترول للحفاظ على البيئة فى كلمة فى لندن "انتهى وقت التجارب والتغييرات الهامشية والاستجابة المشروطة"، ودعت إلى تحول عاجل نحو إنتاج أكثر حفاظا على البيئة، بعد أن حذر علماء كبار يوم الاثنين من أن تغير المناخ سيدمر إمدادات الغذاء، ويؤدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادى وتفاقم أسباب الصراعات المسلحة. وقالت إن ربط ظاهرة الاحتباس الحرارى بالسقف المتفق عليه فى الأممالمتحدة يعنى أن ثلاثة أرباع احتياطيات الوقود الأحفورى يجب أن تبقى فى الأرض، وأن الوقود الأحفورى الذى نستخدمه يجب أن يستخدم باعتدال وبشكل مسئول". وتقول شركات النفط والغاز إنها تعالج مشكلة الاحتباس الحرارى بطرق منها التركيز على كفاءة الطاقة وتكنولوجيات خفض الكربون، وفى تقرير عن مخاطر التغيير المناخى بتاريخ 31 مارس قالت شركة إكسون موبيل إن كل مصادر الطاقة بما فيها أنواع الوقود الأحفورى يجب أن تستغل لتلبية الطلب العالمى المتنامى. وقال وليام كولتون، نائب رئيس التخطيط الإستراتيجى بالشركة، فى بيان "سيكون هناك حاجة لكل احتياطيات الهيدروكربون الحالية لدى إكسون موبيل، بالإضافة إلى الاستثمارات الرئيسية فى هذه الصناعة للتعامل مع احتياجات الطاقة العالمية"، وأصبحت فيجيريس أكثر صراحة فى انتقادها لصناعة الوقود الأحفورى فى الأشهر الأخيرة فى إطار جهود للترويج لمصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح.