رجال الدين يدينون تفجيرات جامعة القاهرة.."ا?وقاف":محاولات اليائسين..مختار جمعة: تزيد الشعب قوة وصلابة.. وأئمة بلا قيود تطالب الطلاب برفع الغطاء عن الإرهابيين..وداعية: أدعو الصلاة أن تشل أيادى الغدر

ألقى حادث تفجيرات جامعة القاهرة، بظلاله على جميع قطاعات وفئات المجتمع وأجهزة الدولة، واستنكر الدعاة ورجال الدين المساس بحياة النفس البشرية، التى حرم الله قتلها، وتخريب مؤسسات الدولة اﻷكثر شهرة فى العالم.
وأدان محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف التفجيرات التى شهدتها القاهرة صباح أمس الأربعاء، بميدان النهضة بشارع الجامعة الموازى للباب الرئيس لجامعة القاهرة، والتى زرعتها الأيادى الآثمة بالأشجار ما أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوى، رئيس مباحث غرب الجيزة، وإصابة (5) آخرين.
وشدد جمعة، على أن محاولات الإخوان ومن يُناصرهم فى الأعمال الإرهابية اليائسة لزعزعة أمن واستقرار مصر لن تفلح، وأن الدولة تقف لكل من يريق الدماء البريئة من أبناء الشعب بالمرصاد، وأن مثل هذه الحوادث الغادرة التى تستهدف كسر إرادة المصريين، لن تؤدى إلا إلى توحّد صفهم وتقوية إرادتهم وحرصهم أكثر من أى وقت مضى على بلورة أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وقال الوزير إن وزارة الأوقاف تنعى الشهيد العميد طارق المرجاوى، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل.
وأكد الشيخ عاصم قبيصى، خطيب مسجد النادى اﻷهلى، إنه يدعو فى كل صلاة يؤديها أن تشل كل يد تمتد على جندى أو ضابط من جنود مصر، القائمين على أمنها والساهرين على حمايتها لقيامهم بواجب وطنى ودينى، مؤكدا أن الله عصم النفس من أن تقتل إﻻ بحقها، مشيرا إلى أن اﻹسلام برىء من ترويع الآمنين.
وأضاف "قبيصى"، أن الجريمة التى شهدتها جامعة القاهرة أمس، تعد عند الله كبيرة من الكبائر لتعمد فاعليها قتل النفس التى حرم الله بدون ذنب.
وطالب الشيخ أحمد البهى، منسق حركة أئمة بلا قيود، طلاب الجامعات بالهدوء قليلا والتروى، ﻷن حراكهم السياسى والتظاهر داخل وخارج الجامعة يعطى عطاء لممارسات القتل والتخريب، مؤكدا أن ما شهدته جامعة القاهرة جريمة بشعة محرمة شرعا، وعقوبتها عند الله كبيرة ومن شارك فيها بالقول آثم.
وقال "البهى"، إن الفاعل معروف فهو طرف يعادى الدولة وأجهزتها اﻷمنية، خاصة الداخلية، مؤكدا أن هؤلاء كانوا يسوقون للناس مزاعم أن اﻷمن يصنع التفجيرات التى ينجى منها رجاله، واﻵن رجال الداخلية يموتون أوﻻ، مدللا بذلك على كذب ادعاء تورط اﻷجهزة اﻷمنية فى تفجيرات، مشددا على أن الطلاب المشاغبين ﻻ فكر لهم، وﻻ يقبلون بأحد قدوة وﻻ هدف لهم والنتيجة ما نراه.
وأبدى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، أسفه لما حدث فى جامعة القاهرة، على أيدى الإرهابيين الذين يستهدفون زعزعة الطلاب وتعكير العملية التعليمية فى الجامعات.
وقال العبد، إن الإسلام برىء من الأفعال الإجرامية التى ترفضها الإنسانية، مؤكداً أن الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه، ومن روع مؤمنا روعه الله يوم القيامة.
وأكد العبد أنه يتقدم، وإدارة الجامعة، بخالص العزاء والمواساة لشهداء الشرطة فى الانفجار الذى وقع بالقرب من جامعة القاهرة، سائلا المولى عز وجل أن يتقبلهم فى الشهداء والصالحين.
فيما أعلن الدكتور محمد عبد العاطى النوبى، رئيس الاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية ورئيس النادى الدولى لسفراء السلام، أن جماعة الإخوان وأذنابها قدمت أقوى الأدلة للعامل على إرهابها بما أقدمت عليه فى انفجار ميدان النهضة المجاور لجامعة القاهرة، موضحا فى بيان أصدره، أن الإخوان يظنون أنهم يستطيعون إرهاب المصريين بما يمارسونه من تفجيرات يقدم فيها أبناء مصر من العاملين بالشرطة أو غيرهم أرواحهم فداء لها، مشيرا إلى أن المصريين عندما خرجوا فى ثورة يونيو كانوا على يقين بأنهم سيدفعون ثمنا لخروجهم من أمنهم واستقرارهم ورضوا بالثمن، لذلك فإن المحاولات الإخوانية لا تزيد على كونها إضافة إلى رصيد كراهية الجماعة بين المصريين الوطنيين الذين يمثلون وسطية الفكر الدينى بنوعيه الإسلامى والمسيحى.
وأشار رئيس اتحاد شباب الأزهر والصوفية، إلى أن السير نحو الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة بدأت فى الثالث من يوليو، ولن تقف بسبب تلك الممارسات اليائسة من الإخوان وأذنابهم، مناشدا قوات الأمن اتخاذ الخطوات الفاعلة لتأمين المصريين من مخاطر الخارجين عن شريعة الإسلام، وأوضح رئيس اتحاد شباب الأزهر والصوفية أن الشرائع السماوية تؤكد أن الآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه، وأن ترويع الإنسان مرفوض بين الشرائع السماوية التى تقرها العقول والفطرات البشرية السليمة لكن تلك النصائح لا تفيد مع قوم الأغوى عقولهم وأشعلوا نيران الحقد والعداوة فى نفوسهم.