خبراء يحللون خيارات الإخوان عقب ترشح السيسى..كمال حبيب: القوى الثورية لا تثق بهم لذلك ستلجأ للتفاوض..طارق أبو السعد: ستكثف جهودها للوصول لحل قبل الانتخابات..سامح راشد: ستجمع بين الضغط الخارجى والداخلى

أجمع سياسيون وخبراء إسلاميون أن جماعة الإخوان لن تستطيع التصعيد بشكل كبير عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه للرئاسة، ولكنها ستحاول استخدام السياسة، من أجل الوصول إلى مرحلة التفاوض، وبجانب الضغط الدولى والمحلى عبر المظاهرات للضغط للحصول على بعض المكاسب قبل انتهاء المرحلة الانتقالية.
وقال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هناك رغبة لدى جماعة الإخوان فى زيادة فى فعاليات الإخوان فى الشارع، بمجرد أن يعلن المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه للرئاسة.
وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع" أنه من الناحية الواقعية لا أعتقد أن المظاهرات يمكن أن تستعيد زخمها الذى بدأت به، فى التحليل النهائى المظاهرات كفعل شعبى جمعى مرشح للتراجع وليس للتصاعد.
وتابع: مأزق الإخوان أن القوى الثورية لا تثق بهم ومن ثم فهم غير قادرين على توسيع قاعدة التعاطف معهم كقوة ثورية وهذا أحد تحديات احتمالات تراجع المظاهرات المئوية، التى يقومون بها.
وفى نفس الإطار، قال طارق أبو السعد الخبير فى الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان سوف تسلك طريقين عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسى ترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكدا أن اقتراب موعد الانتخابات يفشل كافة خطط جماعة الإخوان.
وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الجماعة ستكثف من جهودها السياسية، من أجل التفاوض قبل الوصول إلى الانتخابات الرئاسية، من أجل التفاوض والوصول إلى مصالحة قبل اكتمال خارطة الطريق.
وأوضح أن الجماعة ستسعى من أجل الوصول إلى المصالحة إلى الضغط سواء الداخلى من خلال المظاهرات والدعوات المستمرة لتنظيم فعاليات، بجانب الضغط الدولى والمؤتمرات من أجل الوصول إلى التفاوض، مشيرا إلى أن قضية عودة الشرعية تتضاءل كل يوم مع اقتراب موعد الانتخابات.
وقال سامح راشد المحلل السياسى، إن جماعة الإخوان ستحاول الجمع بين الضغط الداخلى والخارجى على السلطة، من أجل تحقيق أهدافها، بجانب البحث عن حل سياسى للتفاوض وتحقيق المصالحة.
وأضاف راشد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الجماعة ستتعامل ببرمجاتية مع الواقع، ولن تتنازل بشكل كامل عن مطالبها ولن تخفض من حجم المطالب، حتى تخرج بمكاسب سياسية فى النهاية.