حث عشرات النواب الأمريكيون باراك أوباما على التطرق علنا إلى "الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان" في المملكة السعودية، واحدة من حلفاء واشنطن الأساسيين في الشرق الأوسط، خلال زيارته إلى الرياض غدا الجمعة. ويرتقب وصول الرئيس الأمريكي عصر الجمعة إلى السعودية في رابع محطة من جولة في الخارج قادته إلى هولندا وبلجيكا وايطاليا بداية الأسبوع، فيما أعلن البيت الأبيض لاحقا هذه الزيارة الثانية التي سيقوم بها أوباما في ظرف خمس سنوات إلى الرياض. ودعا 65 نائبا في الكونغرس الأمريكي الرئيس إلى أن يطرح على الطاولة بهذه المناسبة ملف حقوق الإنسان بما فيه جهود الناشطات اللواتي يعارضن منع النساء من سياقة السيارات. وأكد النواب بزعامة المحافظين ترينت فرناكس وفراك فولف في رسالة وجهت مساء أمس الأربعاء إلى أوباما "أننا نحثكم على التوفيق بين عمليات رمزية والدعوة مباشرة إلى إصلاحات في مجال حقوق الإنسان". وتابعت مجموعة النواب من الحزبين أن "اجتماعاتكم بالملك عبد الله وغيره من مسئولي "النظام" ستكون فرصة لإضافة التعبير عن القلق من وضع حقوق الإنسان في العلاقات الأمريكية السعودية". وبعد التطرق إلى التمييز المنهجي بين الأقليات وحظر التجمعات العامة وسجن زعماء الناشطين في مجال حقوق الإنسان وإلغاء حرية التعبير، أكد نواب الكونجرس أن حكومة الرياض يجب أن "تكف عن ممارسة التعذيب وان تصلح القوانين المزعومة بأنها مضادة للإرهاب التي تجرم تقريبا منهجيا كل شكل من إشكال الانشقاق السلمي".،ودعوا اوباما إلى التركيز على "المعاملة القمعية للنساء والأقليات الدينية" في البلاد. ويقوم التحالف الأمريكي السعودي المبرم مع نهاية الحرب العالمية الثانية على توفير الولاياتالمتحدة الأمن للملكة السعودية مقابل عقود نفطية. والسعودية التي تعتبر العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط، هي اكبر مصدر نفط في العالم وقد كانت خلال 2012 ثان مصدر نفط في الولاياتالمتحدة بعد كندا. لكن خلال الأشهر الأخيرة اشتدت اللهجة بين البلدين وانتقدت السعودية موقف الولاياتالمتحدة من المنطقة حول ملفات مثل المفاوضات النووية مع إيران والنزاع في سوريا.