داخلية غزة: إسرائيل تسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي    الكرملين: يجب تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي    مصرع أب وإصابة نجله في تصادم سيارة ربع نقل مع دراجة نارية بالفيوم    انطلاق مهرجان ليالي مراسي 1 يوليو.. بهاء سلطان ورامي صبري في الافتتاح ونانسي وحكيم بالختام    إسرائيل اليوم: نتنياهو اتفق مع ترامب على إنهاء الحرب في غزة خلال أسبوعين    الحرس الثوري الإيراني: أمريكا تدخلت في الحرب لإنقاذ الجنود الإسرائيلي «المساكين»    رئيس المصري يضع خارطة الطريق للنهوض والارتقاء المستقبلي    مشاهدة مباراة مصر والبرتغال بث مباشر في كأس العالم للشباب لكرة اليد    «شيمي» يبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية مع وزير الاستثمار المغربي (تفاصيل)    أسلاك الكهرباء تتسبب بإشعال النيران في سيارة تحمل كتان بالغربية    إزالة حالتي تعدٍ لمزارع سمكية شمال سهل الحسينية على مساحة 42 فدانا جنوب بورسعيد    محمد رمضان يحيي حفلا بالساحل الشمالي يوليو المقبل    «التأمين الشامل» تستعرض تجربة مصر في تحقيق الاستدامة المالية ضمن «صحة أفريقيا 2025»    وزير الخارجية ونظيره البولندي يعربان عن تطلعهما لترفيع مستوى العلاقات بين البلدين    فيفبرو يطالب فيفا بإعادة النظر فى مواعيد مباريات كأس العالم الأندية    بعد 16 عامًا من الانتظار..توجيهات عاجلة من محافظ الأقصر بتسليم مشروع الإسكان الاجتماعي بالطود    محافظ الجيزة: مشروعات حيوية لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات    رونالدو عن تجديد عقده مع النصر: نبدأ فصلا جديدا    انطلاق اختبارات المقاولون العرب الخارجية من نجريج مسقط رأس محمد صلاح    اعتماد الحدود الإدارية النهائية للمنيا مع المحافظات المجاورة    10 فئات محرومة من إجازة رأس السنة الهجرية (تعرف عليها)    الباركود كشفها.. التحقيق مع طالبة ثانوية عامة بالأقصر بعد تسريبها امتحان الفيزياء    ارتفاع شديد في درجات الحرارة.. طقس المنيا ومحافظات شمال الصعيد غدًا الجمعة 27 يونيو    ب4 ملايين جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا تجارة الدولار» خلال 24 ساعة    رئيس جامعة حلوان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بحلول العام الهجري الجديد    «الأعلى للثقافة» يوصي بإنشاء «مجلس قومي للوعي بالقانون»    ب «حلق» ونظارة شمسية.. عمرو دياب يثير الجدل ببوستر «ابتدينا» ولوك جريء    «الحظ يحالفك».. توقعات برج القوس في الأسبوع الأخير من يونيو 2025    «الأعلى للآثار»: تنظيم معرض «مصر القديمة تكشف عن نفسها» بالصين نوفمبر المقبل    تسليم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة    خلال مؤتمر «صحة أفريقيا».. إطلاق أول تطبيق ذكي إقليميًا ودوليًا لتحديد أولويات التجهيزات الطبية بالمستشفيات    فحص 829 مترددا خلال قافلة طبية مجانية بقرية التحرير في المنيا    السبت المقبل .. المنيا تحتفل باليوم العالمي للتبرع بالدم 2025    شاهد.. أرتفاع إيرادات فيلم "ريستارت" أمس    الخارجية الفلسطينية: عجز المجتمع الدولي عن وقف "حرب الإبادة" في قطاع غزة غير مبرر    ميرتس: الاتحاد الأوروبي يواجه أسابيع وأشهر حاسمة مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية    أمانة العمال المركزية ب"مستقبل وطن" تختتم البرنامج التدريبي الأول حول "إدارة الحملات الانتخابية"    محافظ الجيزة يتفقد مستشفى الحوامدية للوقوف على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين    أفضل وصفات العصائر الطبيعية المنعشة لفصل الصيف    نساء الهجرة.. بطولات في الظل دعمت مشروعًا غيّر وجه التاريخ    ألونسو ردًا على لابورتا: نشعر في ريال مدريد بالحرية    محافظ أسوان يشهد الاحتفال بالعام الهجري الجديد بمسجد النصر    وزير الري يتابع إجراءات رقمنة أعمال قطاع المياه الجوفية وتسهيل إجراءات إصدار التراخيص    جهات التحقيق تأمر بتفريغ الكاميرات فى اتهام مها الصغير أحمد السقا بالتعدى عليها    وفاة والدة الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة وتشييع الجنازة في كفر الشيخ    أندية البرازيل مفاجأة مونديال 2025    عصمت يبحث إنشاء مصنع لبطاريات تخزين الطاقة والأنظمة الكهربائية في مصر    انتصار السيسي تهنئ المصريين والأمة الإسلامية بمناسبة رأس السنة الهجرية    تهنئة السنة الهجرية 1447.. أجمل العبارات للأهل والأصدقاء والزملاء (ارسلها الآن)    زيادة جديدة فى المعاشات بنسبة 15% بدءًا من يوليو 2025.. الفئات المستفيدة    جهات التحقيق تستعلم عن الحالة الصحية لعامل وزوجة عمه فى بولاق    بعد رحيله عن الزمالك.. حمزة المثلوثي يحسم وجهته المقبلة    بنتايج خارج القائمة الأولى للزمالك بسبب العقود الجديدة    نور عمرو دياب لوالدها بعد جدل العرض الخاص ل"فى عز الضهر": بحبك    إخلاء محيط لجان الثانوية العامة بالطالبية من أولياء الأمور قبل بدء امتحاني الفيزياء والتاريخ    هل الزواج العرفي حلال.. أمين الفتوى يوضح    بمناسبة العام الهجري الجديد.. دروس وعبر من الهجرة النبوية    دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص كلمة أمير الكويت أمام القمة العربية

ننشر نص الكلمة التى ألقاها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمام القمة العربية ال25، وجاء نص الكلمة كالآتى:
بسم الله الرحمن الرحيم الحَمدُ للهِ رَبِ العالمينْ والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ المُرسلينْ سَيدِنا مُحمدٍ وعلى آلهِ وصَحبهِ أَجمعين. أَصحابَ الفَخامةِ والسُمو،، مَعالى المُمثلِ الخاصِ للأَمينِ العامِ لَلأُممِ المُتحدةِ،،، مَعالى الأَمينِ العامِّ لِمجلسِ التَعاوُنِ لِدُولِ الخليجِ العَربيةِ،،، مَعالى الأَمينِ العامِّ لِمُنظمةِ التَعاونِ الإِسلامى،،،، أَصحابَ المَعالى والسعادة،،، ضُيُوفَنا الكِرام،،، السلامُ عَليكُمْ ورَحْمةُ اللهِ وبَركاتُه،،، أُحييكُمْ تَحيةً أُخوِيةً صادِقةً، وأُرَحبُ بِكمْ إِخوةً كِراماً وُضيُوفاً أَعِزَّاءً فى بَلدِكُمْ الثانى دَولةِ الكُويتْ، شاكراً لَكُم تلبِيتَكُم دعوتَنا لِحُضورِ أَعمالِ الدَّورةِ الخامِسةِ والعِشرينَ لِلقِمّةِ العربية، والَّتى تُعَبِرُ عنْ حِرصُكُمْ على التواصُلِ لِلعَملِ فى إطارِ جَمعِنا العَربى، وتُجَسِّدُ قَناعتَكُم فى أَهميةِ دَعمِ وتعزِيزِ عَملِنا العَربِى المُشترك، ولا يَفُوتُنى هُنا الإِشادةِ بِما بَذَلتْهُ دَولةُ قَطرْ الشقيقةِ بِقيادةِ أَخى صاحبِ السُموِ الشَّيخِ تِميم بِنْ حَمدْ آل ثانى مِنْ جُهودٍ مُقَدَّرةٍ ومُتابَعةٍ حَثيثَةٍ لأَعمالِ قِمَّتِنا فى دَورَتِها السَابِقةِ، وما نَتَجَ عَنْها مِنْ قَراراتٍ أسهمتْ فِى دَعمِ عَملِنا العَربى المُشترك. أَصحابَ الفَخامَةِ والسُمُو،،، تَنْعقِدُ أَعمالُ قِمَّتِنا هذهِ فى ظِلِ إِستمرارِ الظُروفِ الدَّقيقةِ والصَّعْبةِ الَّتى يَمُرُ بِها العالمُ ومَنْطِقتِنا، وما تُمَثِلُهُ مِنْ تزايُدٍ فِى التَّحَدِياتِ والمَخاطِرِ الَّتى نُواجِهُها، مِما يَفْرُضُ عَلينا مَسؤُولِياتٍ جِسامٍ فِى بَذْلِ مَزِيدٍ مِنْ الجُهْدِ وتكْثِيفِ المُشاوراتِ لِمُراجَعةِ وتَقييمِ ما تَمَّ اتخاذِهِ مِنْ إَجراءاتٍ واستشرافٍ لآفاقِ المُسْتقبَل لِتحديدِ مَساراتٍ تُضْمِنُ لَنا النُهُوضَ بِعملِنا العَربِّى المُشترَك، والإِرْتِقاءَ بِهِ إلى مُسْتَوى الطُمُوح، وبِما يُحَقِقُ آَمالَ وتَطَلُعاتِ شُعوبِنا فى الأمنِ والرَّخاءِ والإِزْدِهار. إَننا مَدْعُونَ اليَومَ إلى البَحثِ فِى الأُسُسِ الَّتى يَنْطَلِقُ مِنْها عَملُنا العَربى المُشْتركِ، وإِيجادِ السُبُلِ الكَفيلَةِ بِتعزيزهِ وتَوطِيدِ دَعائِمهِ مِنْ خِلالِ النَأْى بِهِ عَنْ أَجواءِ الخِلافِ والإِخْتِلاف، والتَّرْكيزِ عَلى عَوامِلِ الجَّمْعِ فى هَذا العَمل. ولَنا أَيُها الإِخْوةُ فى تَجربةِ القِمَمِ النَوْعِية، مَا تَحَقَّقَ لَها مِنْ نَجاحٍ مِثالاً يُدَلِلُ بِوضُوحٍ على سَلامةِ هذا النَّهْج، حَيثُ أَنَّ مَا حَقَّقَتهُ القِممُ الإقْتصاديةُ العَربيةُ مِنْ نَجاحٍ كَبيرٍ لاَمسَتْ نَتائِجُهُ إحْتياجاتِ أَبْناءِ أُمَّتِنا وَعَمَلتْ عَلى تَحْقيقَها، يُؤَكِّدُ سَلامَةَ تَوَجُهِنا ودِقَّةَ رُؤيَتِنا وصَوابَ تَفْكيرِنا، الأَمْرُ الَّذى يَجَعلُنا نَبْحثُ عنْ آَفاقٍ أُخْرى جامِعةٍ تُعزِّزُ وِحدَتنا وتُقرِّبُ بينِ شُعوبِنا. أَصحابَ الفَخامةِ والسُمو،،، دعُونى أَتحدَّثُ إِليكُمْ بِصراحَةٍ حوْلَ أَمْرٍ مُحْزنٍ يَحتاجُ مِنا إلى وَقْفةٍ صادِقةٍ وجُهْدٍ مُخلِصِ لإِنهائِه، أَلا وهوَ الخِلافاتُ الَّتى إتَّسعَ نِطاقُها فى أُمَّتِنا العربية، وباتَتْ تَعْصِفُ بِوجُودِنا وقِيمِنا وآمالِنا وتَطَلُعاتِنا، إِنشَغلنا مَعها على حِسابِ تَماسِكُنا وقُدْرتُنا على مُواجَهةِ التحديات.
إِننا مُطالبُونَ فى نَبْذِ هَذه الخِلافات، والسَّعى الجادِ لِوحدةِ الصَّفِ وتوحيدِ الكلِمة، والعَملِ معاً فى إِطارِ ما يَجمعُنا ويَتجاوزُ التَّباعُدَ بينِنا، فالأخْطارُ كَبيرةٌ مِنْ حولِنا، ولنْ نَتمَكنَ مِنْ الانطِلاقِ بِعمِلنا الْعربِّى المُشتركِ إلى المُستوى الطَمُوحِ دُونَ وِحدَتَنا ونَبْذِ خِلافاتِنا. إن مَساحةَ الاتفاقِ بيننا أَكبرُ مِنْ مَساحةِ الاختلافِ، وعلينا أَن نَستثمرَ هذه المساحةِ من الاتفاقِ وأَن نَعملَ فى إطارها الواسعِ لنرسُمَ لنا فَضاءً عَربياً حافِلاً بالأملِ والانجاز حتى نُحقِقَ الانطلاقةَ المنشودةَ ونكونَ قادرين على المُضى قُدماً بعملِنا العربى المشترك، فالدورانُ فى فَلكِ الاختلافِ الضَيقِ سيُرهِقنا ويُبدِد وقَتنا ويُؤخرنا عَنْ اللحاقِ بآمالِنا.
أَصْحابَ الفَخامةِ والسُمو،،، إِننا نُدْرِكُ أَنْ عَملَنا العَربِّى المُشْتركِ لا يُمْكنُ لهُ أنْ يَسْتقيمَ دُون أنْ نُحقِقُ مُعدَّلاتِ التنميةِ المُستدامةِ الَّتى نِنْشُدُها لِشُعوبِنا، والَّتى تُواجِهُ تَحدِياتٍ جَمّة لَعلَّ فى مُقدِمَتَها ما سَيشْهَدَهُ العالمُ مِنْ شِحٍ فى المِياه، الأمرُ الَّذى يَجعلَنا مُطالَبينَ بِبَحثِ دِراسةِ ومَصادرِ توفيرِ هذا العُنْصرِ الهَام، وتعزِيزِها بِما يُضْمنُ استمرارِ تَدفُقِها، وإِبعادِ شَبحِ الصِّراعِ والتَّوتُرِ عَنْ عالَمِنا والَّذى تُوحى بِهِ ولِلأسفِ مُؤشراتٌ عديدة. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، نُعانى جَميعاً مِنْ ظاهِرةِ الإِرْهابِ الَّتى تصاعَدتْ مُؤخراً تَحتَ ذَرائِعَ وشِعاراتٍ مُخْتلِفةٍ دِينيةٍ وعقائِدية، تَهْدفُ إلى قَتْلِ الأرواحِ البَريئَةِ وتَرويعِ الآَمِنينَ وتَعطيلِ التَّنمية، والمُستهدَفُ هُو أَمنَ العالمِ وإستقرارهِ والبَشريةِ كَياناً ومُكتسبات. لَقدْ نَبذَتْ الأْديانُ السَّماويةُ هذهِ الظَّاهرةِ البَغيضة، وجَرَّمتْها القوانينُ لِتضَعُ على عاتِقِنا مَسئُوليةً جَسيمةً فى مُكافَحَتِها. إِننا مُطالبُون بِمُضاعفةِ جُهودِنا، والإنْضمامِ إلى رَكْبِ الجُهودِ الدَّوليةِ الرَّاميةِ لِوأْدِ هذهِ الظَّاهرةِ الخَطيرةِ مَهْما كانَ شَكْلُها أو هَدفُها أو مَصَدرُها، وتَخليصِ البَشريةِ مِنْ شُرورِها، لِينْعمَ العالمُ بَالأمْنِ والإستقرار. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، تَدْخُلُ الكارثةُ الإنسانيةُ فى سُوريا عامَها الرَّابع، حاصِدةً عَشراتِ الآلافِ مِنْ الضحايا الأبْرياءِ مِنْ الأشِّقاء، مُدَّمرةً كافةَ مَظاهرِ الحياة، مُهَجَّرةً ما يُقاربُ نِصفَ تِعدادِ سُكانِ سُوريا فى ظُروفٍ مَعيشيةٍ قاسية، فى كارثةٍ هِى الأَكبرُ فى تاريخِنا المُعاصر، ودَعُونى هُنا أنْ أتّوقفَ بِكلِ الأَسى والألمِ عِندَ التقريرِ الأخيرِ الَّذى أطْلقَتْهُ مُنظمةُ الأُممِ المُتحدةِ لِلطُفولةِ "اليُونيسيف" والَّذى أكَّدَ أنْ الكارثةَ فى سُوريا قَدْ تَسبَبَت فى ضَياعِ جِيلٍ كاملٍ، إذْ أنْ خَمسةَ ملايينَ وخمْسُمائةَ ألفِ طِفلٍ سُورى يَعيشونَ فى مَهبِّ الرِيح، وأنْ ثَلاثةَ ملايينَ طِفلٍ هَجرُوا مَدارِسهِم، وأنْ مُعدلَ الضحايا مِنْ الأطفالِ هُو الأعْلى بينَ أى نِزاعٍ فى وَقْتِنا الحاضر، إِننا أَمامَ واقعٍ أليمٍ وكارثةٍ إنسانيةٍ وأخْلاقيةٍ وقانونيةٍ لنْ تُجدى معها عِباراتُ التنْديد، ولنْ تنْهيها كَلماتُ الألمِ والحسرة، فَالخطرُ مُحْدِقٌ والخَسائِرُ جَسيمةٌ ويَخْطُأُ منْ يَعْتقِدُ أنهُ بَعيدٌ عَنْ آثارَها المُدمِّرة، والأيامُ أَثبتتْ بِأنْ خَطرَ هذا النِزاعِ المُدَمِّرِ قدْ تَجاوزَ الحُدودَ السُوريةِ والإَقليميةَ لِيُهدِّدَ الأمنَ والإستقرارَ فى العالم، وأمامَ هذا الواقعِ المَريرِ نُكرِّرُ الدَّعوةَ إلى مَجْلسِ الأمْنِ الدُّولى لِيُعيدَ لَلعالَمِ مِصْداقِيتهِ بإِعِتبارهِ الجِهةِ المُناطِ بِها حِفظِ السَّلمِ والأمْنِ الدُوليين، وأنْ يَسْمُوا أعضاؤُهُ فَوْقََ خِلافاتِهمْ لِيتمكَّنوا منْ الوُصولِ إلى وَضعِ حَدٍ لِهذهِ الكارِثة. إَننا نَشْعُرُ بِمأساةِ أشِّقائَنا ونَعمَلُ جاهدينَ على التَّخفيفَ منْ وطْأتِها، إذْ إستجابتْ بِلادى الكُويتَ مَرةً ثانيةً لِنداءِ الأمينِ العامِ لِلأُممِ المُتَّحدة، فاسْتضافَتْ المُؤتَمرَ الدَّوْلِى الثانى لِدعمِ الوَضعِ الإَنسانِى فى سُوريا، وقدْ تَمكَّنا بِفضْلٍ منْ اللهِ تَعالى ثُمَّ بِمُشارَكَتِكُم ومُشارَكةِ الدُولِ الصَّدِيقةِ الفَاعِلة، والسَّخاءِ المَعهودِ فى الوُصولِ إلى الهدفِ الَّذى منْ أجْلهِ عُقِدَ المُؤتمر، لِنُساهمَ فى التَّخفيفِ منْ مُعاناةِ أشِقائِنا ونُؤَكِّدُ لَهمُ وُقُوفِنا إلى جانِبِهم، وقدْ تمَّ تحويلِ كاملِ تَعهُداتِنا خِلالَ المُؤتمرِ إلى الوَكالاتِ والمُنظماتِ التابِعةِ لِلأُممِ المُتحدة، لِتُباشرَ بِدورِها الإِستفادةَ منْ تِلكَ المَبالغِ فى تَوفِيرِ مُتطَلباتِ أشِّقائَنا. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، لازالتِ العَقليةُ الإسرائيليةُ الرَّافِضةُ لِلسلامِ والمُقَوِضَةُ لِكافةِ الجُهودِ التى تُبْذَلُ لإِنجاحِ مَسيرتِه، تِقِفُ عائِقاً أمامَ تَحقيقِ أهدافِ هذهِ المَسيرةِ الَّتى نَتِطلعُ إليها وذلكَ عَبْرَ إِصرارَها على بِناءِ المُستوْطَناتِ والإِنتِهاكاتِ المُتطَرِّفةِ الهادفةِ إلى السَّيطرةِ على المَسْجدِ الأَقْصى وتَغْييرِ مَعالِمهِ. إِننا لنْ نَنْعمَ بِالإسْتقرارِ وبِالسَّلامِ ما لمْ تَتخلَّى إسرائيلُ عَنْ نَزْعتَها العُدوانيةِ وتَجْنحْ إلى السِلْم. إنَّ السلامَ العادلَ والشامِلَ فى المَنْطقةِ الَّذى نَتَطلَّعُ إليهِ جميعاً لنْ يَتَحققَ إلا منْ خِلالِ قِيامِ الدوْلةِ الفَلسْطينيةِ المُستقلةِ وعاصِمَتِها القُدسُ الشَّريف، وُفْقَ مبادِئِ وقَراراتِ الشَّرعِيةِ الدُولية، ومَبْدأِ الأرْضِ مُقابِلَ السلام، ومُبادرَةِ السَّلامِ العربية. ومنْ هذا المِنْبرِ أُجَدِّدُ الدَّعوةَ إلى الأطْرافِ الدُوليةِ المَعْنيةِ بِعمليةِ السَّلامِ فى الشَّرقِ الأوْسطِ لِتَحَّمُلِِ مَسؤُولِياتِها، والضَّغْطِ على إَسرائيلِ لِحَمْلِها على الإنْصياعِ لِكافةِ قَراراتِ الشَّرْعيةِ الدُّولِيةِ وَوَقْفِ الإسْتيطان، مُشيدِينَ فى هذا الصَّددِ بِجُهدِ الوُلاياتِ المُتَّحدةِ الأمْريكيةِ ودَوْرِها بإسْتِئْنافِ التَّفاوُضِ لِعمليةِ السَّلامِ فى الشَّرْقِ الأوْسط. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، نُجَدِّدُ الدَّعوةِ إلى الأصدقاءِ فى إيرانَ إلى مُواصَلةِ تَنْفيذِ التَعهُداتِ الواردةِ فى الإتَّفاقِ المبْدئِّى الذى وُقِّعْ، والَّذى تَضْمَّنُ خِطةُ العَملِ المُشتَركِ التى وَقَّعتْها مَجمُوعةِ 1+5 ( خمسة زائد واحد ) وإيرانَ فى 24 نوفمبر 2013 بإشرافِ الوَكالةِ الدُولِيةِ لِلطاقةِ الذَّرِية، وذلكَ لِتبدِيدِ القَلقِ لَدى دُوَلِ المَنْطقةِ بِشأْنِ بِرنامَجِها النَّوَوِى، وبِما يُعزِزُ ثِقَةَ المُجْتمعِ الدُولى، ويَبْعِدُ كافةَ مَظاهرِ التَّوتُرِ عنْ مَنْطقتِنا، لِنِنْعَمَ بالإستقرارِ ونُركِزَ جُهودَنا فى تَحقيقِ تَطلعاتِ شُعوبِنا. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، نُهنِّئُ الأشِّقاءَ فى اليَمنْ على ما حَقَّقَهُ مُؤْتمرُ الحِوارِ الوَّطنِى منْ توافُقٍ وطنى يُعدُ خُطوةً ضَروريةً فى هذهٍ المَرْحلةِ الدَّقيقة، سَتُسْهِمُ فى تَحقيقِ الأمْنِ والإستقرارِ والإزْدهارِ الَّذى يَأْتى مُنْسجِماً معَ أهدافِ المُبادرةٍ الخليجيةِ المُجسَّدةِ لِلحِرصِ على وِحْدةِ الجُمهوريةِ اليمنية، وإحترامِ خَياراتِ شَعْبِها الشَّقيق. أَصحابَ الفخامةِ والسُمو،،، نُهنِّئُ الأشِّقاءَ فى جُمْهوريةِ مِصرِ العَربيةِ على ما تَحَقَّقَ منْ خُطُواتٍ مُهِمةٍ فى تِنْفيذِ خارِطَةِ الطَّريقِ بِما يُحَقِّقُ الأمْنَ والإستقرارَ فى رُبُوعِ هذا البَلدَ العَزيزِ لِيعوُدَ لِمُمارَسةِ دَوْرهِ الرَّائِدِ تْجاهَ قَضايا أُمتَنا العَربية، مُتمَنينَ لَهُم التَّوفِيقِ والسَّدادِ فى تَحْقيقِ تَطلُعاتِ شَعبِهمْ الشَّقيقِ بِالإستقرارِ والإزْدهار. ونُهَنَّئُ الأشّقاءَ فى لُبنانَ على تَشْكيلِ الحُكومةِ اللُبنانيةِ الجَديدةِ والّتى تَأْتى إسْتحقاقاً مُهِماً فى هذهِ الظُروفِ الدَّقِيقة، لِتَتَمَكنُ مِنْ مُمارَسةِ مَهامِها فى كُلِّ ما مِنْ شَأْنهِ إستقرارِ لِبنانْ وتَحْقيقِ تَطَلُعاتِ شَعبِهِ الشَّقِيق. كَما نُهَنِّئُ الأشَّقاءَ فى تُونِسْ على إَقْرارِ الدُستُورِ الجَدِيدِ لِيَرْسُمً مَرْحلةً جَديدةً تُجَسِّدُ حِرْصَ الأشَّقاءِ على تَحْقيقِ الإسْتقرار، والتَّمَسُكَ بالدِيمُقراطيةَ والإنْطِلاقِ فى العَملِ على إزْدهارِ بَلَدِهم وتنميته. أَصحابَ الفخامةٍ والسُمو،،، أُجَدِّدُ التَرْحيبَ بِكُمْ، مُتمَنياً لَكُمْ إِقامَةً طَيبةً ولأعمالِ قِمَّتَنا التَّوْفيقَ والسَّداد. والسَّلامُ عَليكُمْ وَرحْمةُ اللهِ وبَركاتُه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.