أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء اليوم أن مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين رفيعى المستوى سيبدأون المحادثات حول القضايا الأساسية للنزاع بين الجانبين غداً، كما أبدى استعداده للحوار مع حركة حماس بمجرد عدولها عن "احتلال" قطاع غزة. وقال عباس إن المفاوضات حول الوضع النهائى ستتم برئاسة رئيس الوزراء الفلسطينى السابق أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى.وتشكل محادثات الغد اللقاء الأول بين كبار المفاوضين من الطرفين منذ زيارة الرئيس الأمريكى جورج بوش للمنطقة. وستبدأ المفاوضات بين الجانبين حول ست قضايا رئيسية هى: وضع مدينة القدس والاستيطان واللاجئون الفلسطينون والأمن والحدود والمياه. وقال عباس فى كلمته أمام المجلس المركزى الفلسطينى فى رام الله، إن حل تلك القضايا يعد بمثابة تسوية نهائية للنزاع، وأضاف أنه لن يتم القبول بتأجيل أى منها. كما أعلن أن المفاوضات ليست بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى فقط، مؤكداً قيامه بإبلاغ الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بموعدها. وأعلن عباس أنه مستعد لعودة الحوار مع حركة حماس، ولكن بعد تخليها عن السيطرة على قطاع غزة. سواء قبلت الولاياتالمتحدة او رفضت ذلك، وقال إن حماس جزء من الشعب الفلسطينى. ووصف عباس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ب"الكذاب". وقال "عندما دعينا الى مكة وعملنا حكومة وحدة وطنية وقاطعنا جميع العالم، نحن تمسكنا بهذه الحكومة لأننا رأينا فيها مصلحتنا". وأضاف " وأثناء تمسكنا هذا كانوا يعدون المتفجرات فى طريقي إلى البيت" المدهش فى الأمر أن الرئيس عباس اضطر أثناء خطابه إلى القسم دلالة على مصداقيته، مكذباً خالد مشعل، قائلاً بالنص حول حادث المتفجرات " أقسم بالله أنه حصل .. والله أنه كذاب".