أكدت الصحفية السودانية لبنى حسين، أنها استطاعت بصفتها "الصحفية" وبمساعدة من تضامنوا معها من المؤسسات الإفلات من الجلد، ولكنه تم جلد 13 امرأة أخرى قبض عليهن معها أثناء تواجدهن فى صالة أفراح وهن يرتدين البنطال. جاء ذلك فى الندوة التى عقدها المركز المصرى لحقوق المرأة بعنوان "العنف المؤسسى ضد المرأة" مؤخراً بحضور الصحفية السودانية. وقالت لبنى فى الندوة "لن أتنازل عن حقى حتى بعد أن أقرت المحكمة الدستورية السودانية نفس الحكم بالحبس أو الغرامة، وسأطالب بحقوقي من المحكمة الأفريقية" . وأوضحت الصحفية السودانية أنها ليست الإعلامية الأولى التي يحكم عليها بهذا الحكم فسبقها 43 ألف امرأة حكم عليها بالجلد لارتدائها بنطال، مضيفة أن المادة 152 فى القانون السوداني لعام 1991 يجب ان تلغى لأنها مادة مطاطة، ولم تكن موجودة قبل حكم البشير، ولا تتوافق مع الدستور السودانى أو قواعد الدين الإسلامى، واعتبرت أن ما تقوم به الحكومة السودانية هو مجرد محاولة لإخفاء فشلها فى الجوانب العملية، والدليل على ذلك أن ما تم إنفاقه على القانون أعلى بكثير مما تم إنفاقه على المياه الملوثة، كما أن هذا القانون يطبق على النساء فقط وبعيد تماما عن الرجال. ووصفت لبنى الحالة الصعبة التي تعانى منها النساء فى السودان، من عدم توافر فرص عمل جيدة، ومعاناة من العنف المستمر، والفقر، والجهل حيث النسبة الأكبر من الأمية فى السودان بين النساء، واعتبرت المادة القانونية غير صحيحة والدليل على ذلك أن الأفراد الذين قاموا بوضع القانون تراجعوا عنه بعد ذلك ومنهم حسن الترابي، الذى انضم للجنة الدفاع عنها والتضامن معها واعتبرت أن ما يدل على وجود خلط فى القانون، هو أن عقوبة المغتصب مائة جلدة وعقوبة ارتداء البطال أربعين، وأوضحت لبنى أن ارتداء النقاب حرية شخصية وليس معناه أن يجلد من يرتديه، ومن جانبها أكدت نهاد أبو القمصان مدير المركز أن ما يحدث من عنف مؤسسى هو نتاج للعنف المنزلى والذى تربى عليه المجتمع. يذكر أن الصحفية السودانية لبنى حسين خرجت من السودان متخفية فى زى نقاب أفغانى بعد أن أصدرت الدولة قرارا بمنعها من السفر للخارج بكل الطرق.