الأغانى الحزينة قبل النوم تمنع الطاقة الإيجابية فى النهار

يحذر المدرب والمحاضر الدولى فى تنمية المهارات البشرية والتطوير الذاتى، أنور الملكى، من إدمان الشباب لسماع الأغنيات الحزينة لتأثيرها السلبى على الحالة المزاجية التى يعيشها فى يومه، ويقول: "فى كثير من الأوقات نجد الشباب يستمع إلى الأغانى الحزينة، وهو ما يؤثر بدرجة كبيرة على الإنسان المستمع إليها، نرى أنفسنا فى ضيق ولا نعرف السبب، رغم أن التفسير الواضح هو الأفكار السلبية التى تلاحقنا نتيجة سماعنا للجمل السلبية التى يتغنى بها الفنانين، ويستمع إليها الشباب يوميا.
ويضيف، عندما ننسجم بالشعور والإحساس مع الأغانى الحزينة، تتولد الأفكار السلبية ومن ثم البرمجة السلبية الحتمية التى سنعيشها من خلال حالة خداع أو خيانة أو فراق خصوصا من يسمع تلك الأغانى قبل النوم لأن وقتها يكون العقل مستقبل للاقتراحات بشكل أفضل من أى وقت آخر.
والاستماع لها ليلا يجعلنا دائما نتوقع السوء فى يومنا وفى علاقاتنا وتصيبنا بشيء من الاتكال السلبى ووضع الشماعات على كل إخفاق أو فشل يمر بنا فى حياتك فبدل من أن تتعلم من الخطأ أو تلوم نفسك بشكل إيجابى يحدث أنك تقول لنفسك دائما أنك مظلوم ومقهور ولا يقف أحد بجانبك والجميع يتربص بك وتعيش فى حالة طويلة من الخداع الذاتى ووهم الأفكار الذى كثيرا ما تصدقه.
ويشير أنور إلى الحل ويقول: "وللتخلص من كل التأثيرات السلبية علينا ترك هذا النوع من الأغانى تماما واستبداله أو علاجه بكثير من التوكيدات الإيجابية والاقتراحات الإيجابية التى تستطيع الانسجام معها وتصديقها والتعايش معها وترديدها دائما خصوصا قبل النوم وعند الاستيقاظ مثل أن تقول لنفسك بشعور وأحاسيس إيجابية (أنا سعيد، أنا ناجح، أنا غنى، وغيرها) المهم أن يأتى بعد كلمة أنا توكيد إيجابى وليس سلبى مثل أنك إن أردت القوة فلا تقل "أنا لست ضعيفا" لأنك وقتها ستفكر فى الضعف لأن العقل الباطن لا يفرق بين التوكيد والنفى بل قل "أنا قوى" مع تصديق الكلمة داخل نفسك حتى تفكر فى القوة فقط وتركز على ما هو إيجابى وفعال وقتها ستتغير حالتك المزاجية تماما وتصبح أكثر سعادة وتفاؤل ومنجز للعمل آخذ بيد غيرك أكثر من أى وقت آخر.
بالإضافة إلى مراقبة أفكارك لأنها ستتحول إلى كلمات، وراقب كلماتك لأنها ستتحول إلى أفعال وراقب أفعالك لأنها ستتحول إلى عادات وراقب عاداتك لأنها ستتحول إلى طباع وراقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.
وإذا كان تفكيرك يحدد مصيرك ركز على كل ما هو إيجابى حتى تصبح أفعالك إيجابية ومن ثم مصيرك.