شربت كوب الشاى الأخضر أبو نعناع كالعادة وبدأت أفكار ليست بنت الجيران ولكن بنت رأسى تتدفق وتندفع باحثة عن مكان أو فتحة تخرج منها.. فشرعت فى البحث عن ورقه وقلم وما أن قمت من مكانى تخشبت وتمسمرت مرة أخرى فقد لمحت عيناى بحكم أنى أسكن فى مكان عال ومن خلال زجاج البلكونة العريض أرى مساحات مفتوحة أمامى كبيره حدائق وشوارع المهم رأيت شابا يحتضن فتاة ويمطرها قبلات حارة وهذا المنظر مألوف فى أوروبا وأيضا فى كثير من بلادنا وما أدهشنى أن هناك شخصا يقوم بتصويرهم وهم لا يرونه وبدأت الأفكار تزداد اندفاعا وبدأت رأسى تزداد سخونة وبدأ لون الشاى يتغير إلى البمبة المسخسخ ولون النعناع إلى الأسود وأخذت الورقة ومزقتها وأخذ عقلى الباطن يتحدث واستمع إليه وعينى تراقب الموقف واستمع لما يقوله عقلى ناصحا ومحذرا الجميع أن يكون ضحية دون أن يدرى أو أن تصبح زوجته نجمه مواقع النت دون أن يدرى أو تصبح بنته أو أخته حديث شباب المدينة وأبطال على سيديهات وتليفونات محمولة وأنت وهم وهن شرفاء فهناك شباب منحط أخلاقيا يبحث عن المال بأى طريقة وأى مصدر فالغاية عنده تبرر الوسيلة فقد يعمل هذا الشاب بمفرده أو لحساب شبكة إجرامية تمده بالأموال مقابل صور وفيديوهات فاحذر واحذرى جيدا لأن الشاب موجود فى بلادنا العربية وقد تراه وقد لا تراه فهو شيطان يراك ويراقبك من حيث لا تدرى فقد يكون هذا الشاب متسكعا فى الشوارع أو على الشواطىء والمصايف وقد يكون عاملا فى المستشفى أو فى معامل الأشعة أو فى العيادات الخاصة أو فى نوادى الجيم والعلاج الطبيعى أو عاملا فى فندق أو محل ملابس أو عند خياط أو تراه متسكعا فى أماكن الزحام والحفلات أو أمام مدرسة بنات أو تراه يعمل بوابا للشقق المفروشة أو تراه صائدا للخادمات ولضحاياه من الغافلات اللاتى يقعن فى براثنه وشباكه بكلماته المعسولة ووعوده بالزواج ويقوم بتصويرهن ويقوم بتتبع عورات الناس ونشر الفضيحة والرذيلة مستعينا ببرامج لتركيب الصور والصوت والفيديو فيأتى بصورة رجل أعمال أو رجل دين أو ممثلة مشهورة أو فتاة شريفة ويركب لها جسد امرأة أخرى ويستخدم برامج للصوت والحركة ويفعل بالصورة الأصلية ما لا تفعله الخمر بذئب برى وقد يساوم ضحيته ويبتزها ويهددها وإذا انفضح أمره قامت الحرائق ووقعت الفتنه والقتلى وخربت البيوت واختفى الأمان فى المجتمع بسبب هذا الحيوان وليس ما سبق لبث الخوف والرعب، ولكنه قد يحدث دون أن تدرى فكونى حذره سيدتى وملابسك محتشمة والتقاط الصور ليس للغرباء ويفضل يكون فى محيط العائلة ويختار الزوج أماكن الاستجمام المحترمة والفنادق ذات السمعة وأن تصطحب الفتاة معها أخاها أو أختها أو صديقتها أو أمها إذا ذهبت للمستشفى أو العيادة الخاصة أو لمعمل الأشعة أو لمحلات الملابس خاصة التى تسمح بالبروفات وأيضا لمراكز العلاج الطبيعى والاسترخاء عليها أن تدقق فى سمعة المكان المهم ابتعدى عن أماكن الشبهات.. وكونى رزينة فى الشارع والعمل ولا داعى للهزار بالأيدى والاقتراب أكثر من اللازم مع زميل العمل.. ولا تترك البنت فى غرفتها المغلقة بالساعات تعمل الشات مع أصدقاء نت لم تراهم ولا تعرف عنهم شيء ..ولا تتركى بنتك سيدتى تذهب لرحلات مع صديقاتها بملابس تكشف أجزاء من جسدها حافظى على بنتك ونفسك وزوجك وبيتك فقد يكون الزوج هاويا أو مريضا ويصور زوجته وهى بملابس غير مناسبة أو فى غرفه نومه فهذا الزوج لا يعقل وغافل عن خطورة ما يقوم به إذا ضاع منه التليفون أو سرقت منه الكاميرا انتبه أيها الزوج ولا تفضح نفسك وأسرتك فى كل الدنيا قولى لزوجك زوجى حبيبى...اطفى النور. حافظوا واستروا أنفسكم بقدر الإمكان فى زمن أعدمت فيه الأخلاق وانتحرت الثقة والأمان وضاعت النخوة وتاه الشرف وانداس الضمير ولا حول ولا قوة إلا بالله ..قد يتهمنى البعض بالجهل أو الرجعية، ولكن هذا ما قاله عقلى بعد شرب كوب الشاى الأخضر أبو نعناع