سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافقة 95% من سكان جزيرة القرم الأوكرانية على الانضمام لروسيا.. والبيت الأبيض يرفض النتائج ويعتبرها انتهاكا للقانون الدولى.. وبوتين ل"أوباما": يجب التوصل لحل.. ومراقبون يشيدون بالاستفتاء
كشف استطلاع آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم فى استفتاء شبه جزيرة القرم، أمس الأحد، عن أن 93% منهم صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا، ونشر التليفزيون الرسمى الروسى نتائج الاستطلاع. كما ذكرت تقارير إعلامية روسية، أنه وفقًا لنتائج أولية، وافق 95.5% من ناخبى شبه جزيرة القرم الأوكرانية، فى استفتاء، أمس الأحد، على الانضمام لروسيا. وفى أول رد فعل دولى على نتائج الاستفتاء، رفض البيت الأبيض الاستفتاء بشأن انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا، وذكر البيت الأبيض أن الاستفتاء حول مصير القرم جرى تحت تأثير العنف والترويع من جانب روسيا. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى فى بيان صحفى، أن الاستفتاء يتناقض مع الدستور الأوكرانى، وأن المجتمع الدولى لن يعترف بنتائج استفتاء جرى تحت التهديد بالعنف والترويع بالتدخل العسكرى الروسى، وهو الأمر الذى ينتهك القانون الدولى. وأضاف كارنى أن ممارسات روسيا فى المنطقة سيكلفها ثمنًا باهظًا من جانب الولاياتالمتحدة وحلفائها، مشيرًا إلى أن واشنطن وحلفاءها أوضحوا أن التدخل العسكرى وانتهاك القانون الدولى سيجلبان على روسيا ثمنًا باهظًا، نتيجة للإجراءات الروسية التى تؤدى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة. من جانبه، أكد الرئيس الروسى فلادمير بوتين، أمس الأحد، لنظيره الأمريكى باراك أوباما أن استفتاء القرم "يتطابق تماما" مع القانون الدولى وأنه فى حال نشر بعثة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، فيجب أن يشمل ذلك كامل أراضى أوكرانيا. واتفق بوتين مع أوباما على أنه "بالرغم من خلافاتهما فى التقدير، فإنه من الضرورى البحث معا على سبل استقرار الوضع فى أوكرانيا"، بحسب ما أعلنت الرئاسة الروسية، مشيرة إلى أن الاتصال الهاتفى تم بادرة من أوباما. يأتى ذلك فى الوقت الذى أفادت تقارير إخبارية، بأن المراقبين الدوليين على صناديق استفتاء شبه جزيرة القرم، لم يلحظوا أى انتهاكات فى إجراءات الاستفتاء. وذكرت وكالة أنباء نوفوستى الروسية، أن نتائج الاستطلاعات، التى أجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، أفادت بأن 93% من الناخبين يؤيدون انضمام القرم إلى روسيا. ويعتبر الاستفتاء أكبر مواجهة بين الغرب وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، وعلى الجانب الآخر، لم يعترف القادة الأوكرانيون وقادة الدول الغربية بالاستفتاء واصفين إياه ب"غير الشرعى"، مشيرين إلى أن القوات التى كانت ترتدى الأقنعة واستولت على المواقع العسكرية فى شبه الجزيرة منذ أسبوعين، والتى يعتقد بأنها تحت القيادة الروسية، ستقوض حيادية عملية التصويت، إلا أن المراقبين الدوليين أكدوا أن الاستفتاء جرى دون وقوع أى مشاكل كبيرة فى أكثر من 1000 مركز اقتراع فى المنطقة التى يقطنها ذوى العرقية الروسية.