أكد الأردن اليوم الأحد ضرورة الإسراع باتخاذ خطوات حقيقية للارتقاء بآلية النقل البحرى بين ميناء الركاب فى العقبة ونظيره فى مدينة نويبع المصرية بما يضمن تناغم وانسياب حركة الركاب والشاحنات والتجارة البينية بينهما. وقالت وزيرة النقل الأردنية الدكتورة لينا شبيب خلال جولة ميدانية قامت بها إلى الميناءين إن خط العقبة - نويبع البحرى يشكل حلقة الوصل الحيوية بين المشرق العربى والمغرب العربى وما يترتب على ذلك من تبادلات اقتصادية يتصدرها التجارة البينية والتى تحتاج كل الإمكانيات المتاحة لديمومة هذا الخط المهم ورفع إمكانياته. وأعلنت شبيب عن اجتماع طارئ سيعقد خلال الأيام المقبلة لوضع جدول زمنى قريب يضع النقاط على الحروف لحل إشكالية الرصيف اليتيم فى ميناء الركاب بالعقبة والتى طال أمدها.. منوهة بأن الجدول الزمنى المزمع تنفيذه يضم كل أطراف معادلة النقل فى المملكة بهدف الوصول إلى حل جذرى لأرصفة ميناء الركاب، وبما يتماشى مع الخطط التطويرية التى ينفذها الجانب المصرى فى نويبع. ورأت أن الإسراع فى فصل مسار الركاب عن مسار الشحن والبضائع سيسهم إلى حد كبير فى حل إشكالية تكدس الشاحنات الذى يحصل بين الحين والآخر من خلال استغلال كل المقومات المتاحة فى العقبة فى ظل ما يشهده الخط الدولى البحرى العقبة – نويبع من نمو متزايد لحركة الشحن البحرى العربى والإقليمي. وبدوره قال مدير عام الجسر العربى حسين الصعوب إن أهمية الخط البحرى الدولى العقبة - نويبع تكمن فى حجم العمل والتشغيل اليومى الذى ينفذه هذا الخط بعد تحول معظم الصادرات والواردات بين آسيا وأفريقيا إلى هذا الخط جراء الإغلاقات القسرية فى عدد من دول الجوار مشيرًا إلى تعامل الخط مع 60 ألف شاحنة خلال العام الماضي. وطالب الصعوب بإعلان توأمة بين ميناءى العقبة ونويبع المصرى وذلك للاستفادة من المقومات والميزات فى الجانبين لتسهيل حركة انسياب التجارة والبضائع والركاب.. موضحًا أن مشكلة الخط البحرى الدولى العقبة - نويبع تتمثل حاليًا فى محدودية أرصفة الركاب فى ميناء العقبة وضعف المقومات اللوجستية على رصيفه الأمر الذى لا يسمح إطلاقا باصطفاف العدد المطلوب من السفن سواء للركاب أو الشاحنات. ودعا إلى ضرورة الإسراع فى رفع كفاءة وقدرة أرصفة محطة الركاب والارتقاء بسلسلة التزويد، لإنهاء إشكالية انتظار السفن والشاحنات على حد سواء لتمكين الخط البحرى الدولى العقبة - نويبع من انفراده كبوابة للتجارة البينية العربية والإقليمية تربط آسيا بأفريقيا..كما طرح مقترحا يتضمن إقامة رصيف إضافى يخصص للركاب يمتد جنوب الرصيف الحالى لتوفر المساحة الشاطئية هناك إلى جانب العودة إلى رصيف اليرموك السابق بدلاً من الرصيف الحالي. واستمعت وزيرة النقل الأردنية إلى إيجاز عبر جولة ميدانية فى ميناء نويبع قدمه رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء حسن فلاح حول الخطط والبرامج، التى ينفذها الجانب المصرى لتطوير الميناء على مختلف الصعد. وأفاد فلاح بأن خطة تطوير ميناء نويبع تشمل بناء أرصفة بطول 330 مترًا لتضمن اصطفاف 4 سفن فى آن واحد وهو ما لم يتوفر لغاية الآن فى العقبة، مشيرًا إلى تعامل ميناء نويبع مع 1280 سفينة و60 ألف شاحنة و700 ألف راكب فى العام الماضي.