اشتعلت البراكين الثورية واجتاحت الثورات والاحتجاجات أغلب الدول العربية والأجنبية وعلى رأسها ( مصر- تونس – سوريا – ليبيا – اليمن – أوكرانيا – إسطنبول.. إلخ. كلما اشتعلت ثورة اشتعلت معها وسائل الإعلام المقروءة والمرئية تضع الزيت على النار لتخدم أجندات سياسية تابعة لها ( البزنس السياسى ) ولا ننكر هناك وسائل إعلام تتميز بالمصداقية لسخونة الأحداث من هنا وهناك بين فساد سياسى، يجب أن يقطع ودولة عميقة داخل دولة من الصعب قطعه مرة واحدة ولسخونة الأحداث الجارية عربيا وسرعة الاستعداد والتخطيط من بعض الدول العظمى من أجل مصالحها فقط لا غير وتمسك بالعصا السحرية من منتصفها حتى لا تخرج الكرة من ملعبها وتسلم الكورة بحرص شديد حتى لا تخرج عن طوعها إنها ( أمريكيا – روسيا – الاتحاد الأوروبى ) الكل بعد تحقق كل ما يريدون فى الشرق الأوسط الكبير حتى الآن شاء الله أن ينفجر بركان جديد فى أوكرانيا ليربك الملعب السياسى، وقامت التظاهرات الأوكرانية ضد الرئيس يانكوفيتش لو قورنت بثورتنا المصرية، فبالرغم من أنَّ تلك المقارنات تشد الانتباه؛ إلاَّ أنَّها تتسم بالسطحية إلى حدٍ كبير بالفعل تحمل الثورتين الأوكرانية والمصرية أسماء الميادين التى اندلعت فيها، إلاَّ أنَّ إمعان النظر ورؤية بعض الوكالات الإعلامية العالمية يكشف عن أنَّ " الديناميات السياسية " لكلتا الدولتين تكاد تكون متماثلة. بيد أنَّ هناك نقطة مشتركة، سوء الأوضاع الاقتصادية لكلا البلدين واعتقد من الممكن تعرضهما للإفلاس قريبا أن لم يحسم الأمر وتنتبه القيادات الموجودة على الساحتين المصرية والأوكرانية، مما قد يصعد من احتمالات حدة عدم الاستقرار السياسى". ولم يكن سبب المظاهرات الاقتصاد ولكن فى مصر مثلا (الفساد السياسى لمبارك وأعوانه ونتج عنه البطالة، الغلاء، ضياع العدل والمساواة وظهور التوريث) أما فى أوكرانيا السبب الرئيسى تجاريا لإنعاش الاقتصاد الاوكرانيى لخروج البلد من قوقعة الافلاس عندما رفض يانكوفيتش الاتفاق مع الاتحاد الأوروبى لصالح الحصول على حزمة من المساعدات المالية السخية من موسكو".، إلاَّ أنَّ التظاهرات من وجهة نظر معظم الأوكرانيين متعلقة "بكرامة بلادهم". وفى كلا المشكلة سواء فى مصر أو أوكرانيا الثورة كشفت حقيقة الديون الباهظة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة بين الشباب المصرى أو الأوكرانى وأيضا أثرت سلبيا على المصريين من صلاح حال البلاد بسبب الإضرابات والمظاهرات، حجم المشكلات التى يعانى منها المواطن المصرى مثل الكهرباء، والبنزين التى ما زالت قائمة ولم تصل أى حكومة إلى حل سواء حكومة قنديل أثناء حكم مرسى الذى كان اهتمامه الأساسى اختيار شخصيات إخوانية يثق فيهم فى بعض المراكز القيادية ونسى الخطر الأكبر الذى تمر به مصر وما يجب أن يقوم به بطريقة صحيحة وبعد عزل مرسى تأتى حكومة الببلاوى الذى يبلغ من العمر بضع وسبعين فى حكم منصور وزاد الطين بلة دون تقدم واحد ثم حكومة محلب التى لم تظهر لنا شيئا للأسف على مدى الثلاث سنوات الماضية أصبحت الرؤيا واضحة هناك مشكلات مستعصية تهدد البلاد منها سد النهضة الذى همش وغض الإعلام الفاسد البصر عنه، شركات أجنبية تضع قدمها بقوة على أراضى مصرية، الإرهاب الحالى داخل مصر، الإعلام المضلل أقوى وأكثر مؤسسة فساد داخل أى دولة، الغلاء، عدم تطبيق الحد الأدنى والأقصى من الأجور.. إلخ.