دبلوماسيون عقب تصريح أمريكا بعدم اعتبار الإخوان "إرهابية": شأن يخصها.. والمؤتمر: يجب التعامل بحزم مع الولايات المتحدة..ورئيس "الدستور" السابق: تنازلات الجماعة وقبولها بوجود إسرائيل يمنحها دعم العم سام

أكد دبلوماسيون، أن عدم اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الإخوان منظمة إرهابية، يرجع إلى عدة عوامل أبرزها أن أمريكا تدعم الجماعة، مطالبين بضرورة أن تتعامل مصر بمزيد من القوة والحزم معها.
وقال السفير محمد عرابى، رئيس حزب المؤتمر، إن الحكومة المصرية مقصرة فى التعامل مع الولايات المتحدة، مطالبا إياها أن تتعامل مع أمريكا بحزم، وأن يزور عدد من الوفود الكونجرس الأمريكى، وكذلك المنظمات البحثية والصحفية هناك، ومسئولى المجتمع المدنى، لتوضيح طبيعة الوضع فى مصر، وما يفعله الإخوان من عمليات إرهابية.
وأشار "العرابى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن المنهج الأمريكى فى التعامل مع الإخوان، معروف وغير مفاجئ، مؤكدا أن أغلب المسئولين والسياسيين الأمريكيين لا يتعاملون مع الإخوان كجماعة إرهابية، بل يعتبرونها جماعة سياسية ولها الحق فى أن تمارس العمل العام.
وفى نفس السياق، قال السفير سيد قاسم، الرئيس السابق لحزب الدستور، إن أمريكا لا تعتبر الجماعة مثل القاعدة، موضحا أنها تعتبر الإخوان يمارسون السياسة، ويقدمون تنازلات كثيرة، ويقبلون فى نفس الوقت بوجود إسرائيل فى إطار اتفاقية السلام، لافتا إلى أن سياسة الإخوان لا تجعل الولايات المتحدة تطلق عليها اسم "جماعة إرهابية".
ووصف "قاسم"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، تصريحات المسئول الأمريكى فى إحدى الصحف العربية حول أن جماعة الإخوان المسلمين لا تشكل خطراً على واشنطن، وأن بلاده لم تتسلم حتى الآن أى إشعار أو طلب لاعتبار "الإخوان المسلمين" جماعة الإرهابية، ب"المنطقة"، خاصة أنه لا يوجد طلب من الكونجرس أو أى مؤسسة أمريكية، لإدارج الإخوان كتنظيم إرهابى.
وقال السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يوجد لدى أمريكا أدلة على قيام جماعة الإخوان بعمليات إرهابية فى مصر، موضحا أنه من الطبيعى أن تتعامل الولايات المتحدة مع الإخوان كجماعة سياسية.
وأشار "خلاف"، فى تصريحات ل" اليوم السابع"، إلى أنه لا يعتقد أن أمريكا ستأخذ أى قرار بشأن جماعة الإخوان، بخصوص إدراجها فى قوائم الإرهاب.
وأكد محمد عبد الرازق، السفير المصرى الأسبق بالسودان، أن من حق الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تعتبر الإخوان منظمة إرهابية، لأنها لا تشكل خطرا عليها، ولا يمكن لأى دولة أن تفرض رأيها على دولة أخرى.
وأضاف فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن كل دولة فى العالم تقيم الخطر بحسب وجهة نظرها، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأى دولة أن تدخل فى شأن أخرى، مشددا على أنه لا نجبر أى دولة لاتخاذ مواقف تتماشى مع مصر.
وكان مسئول فى وزارة الخارجية الأمريكية، قد أكد أن جماعة الإخوان المسلمين، لا تشكل خطراً على واشنطن، لافتا إلى أن بلاده لم تتسلم حتى الآن أى إشعار أو طلب لوضع "الإخوان المسلمين"، أو غيرها من التنظيمات، على اللائحة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.