يعتزم وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متكى زيارة السعودية قريباً، فى الوقت الذى تعانى فيه طهران غياب الدعم العربى لقضية ملفها النووى.. جاء ذلك بينما عارضت إيران اليوم الأربعاء تكريم ندا سلطان المعارضة الإيرانية التى توفيت خلال أحداث الشغب التى أعقبت إعادة انتخاب الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد من قبل جامعة أوكسفورد البريطانية. وفى الأراضى المقدسة، قال نائب رئيس بعثة الحج الإيرانية على قاضى عسكر إن متكى سيزور السعودية قبل بدء موسم الحج للقاء نظيره السعودى تأكيداً على تواصل العلاقات المشتركة و"درء الفتن"، فى محاولة لطمأنة السعودية وتأكيد حرصها على تواصل علاقات "طيبة وحميمية". وأضاف أن هناك بعض المشاكل وأتصور أن الرؤساء والمسئولين فى البلدين سيحلونها بالحوار.. إيران والسعودية دولتان كبيرتان وتستطيعان المساهمة فى حل مشاكل الدول الإسلامية بالمنطقة، مؤكدا "لا نريد أن ندع من يريدون الفتنة فى العلاقات السعودية الإيرانية والتفرقة وتشتيت المسلمين ينجحون فى أهدافهم". وشدد على أنه "لا جديد" فى الفعاليات الإيرانية خلال أداء فريضة الحج فى يوم الوقوف على جبل عرفات، موضحا "سنقوم بما نقوم به فى كل عام بمراسم على جبل عرفات لإعلان البراءة (من المشركين) دون أى ضرر للدول الإسلامية والسعودية". وأشار إلى أنه "ما جاء على لسان قائد الثورة (آية الله خامنئى) للبراءة من المشركين هو متابعة لمقولة الإمام الأكبر وهو جزء من ديننا البراءة من الكفار الذين ظلموا المسلمين وقتلوا الأطفال والنساء". من جهة أخرى، نددت إيران بجامعة أوكسفورد بعدما أنشأت منحة دراسية تكريما لشهيدة المعارضة الإيرانية ندا آغا سلطان، وقالت صحيفة تايمز إن طهران اتهمت الجامعة فى رسالة بالانضمام إلى حملة "ذات دوافع سياسية ستسىء إلى مصداقيتكم العلمية"، مؤكدة أن أعداء النظام الإسلامى الإيرانى دبروا مقتل آغا سلطان فى يونيو، معتبرا أن المنحة التى تم تأسيسها "ستضع أوكسفورد فى خلاف مع باقى المؤسسات الأكاديمية فى العالم". وردت الجامعة على الرسالة معلنة أن المنحة مخصصة لكلية كوينز التابعة لجامعة اوكسفورد. وقال عمدة الكلية بول مادن إن المنحة سوف تساعد إيرانيين فقراء على متابعة دروس فى أوكسفورد. وأضحت أغا سلطان رمزا لموجة الاحتجاجات السياسية فى إيران بعدما قتلت أثناء تظاهرة فى طهران احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد لولاية ثانية.وانتشرت مشاهد احتضارها على الإنترنت مثيرة استنكارا واسعا فى العالم وظهرت فيه الفتاة طريحة الأرض ووجهها مضرج بالدماء وعيناها مفتوحتان. وفى يوليو، أعلنت الشرطة الإيرانية أن مقتل ندا كان مختلقا بينما طلب أحمدى نجاد من القضاء التحقيق فى مقتلها متهما "معارضين وأعداء باستخدام (هذه القضية) سياسيا لتلطيخ سمعة الجمهورية الإسلامية".