يواصل معرض الشارقة الدولى للكتاب مشاركته فى معرض الرياض الدولى للكتاب، بدورته الثامنة التى تقام خلال الفترة من الرابع وحتى الرابع عشر من مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من 32 دولة، أبرزها إسبانيا التى اختيرت ضيفة شرف تقديراً للروابط بين ثقافتها والثقافة العربية. ويسعى معرض الشارقة الدولى للكتاب من خلال هذه المشاركة إلى التواصل مع الناشرين والكتاب والقراء فى المملكة العربية السعودية، وتعريفهم بالمعرض ودورته المقبلة التى ستتزامن مع احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية. وكان الدكتور عبد العزيز بن محيى الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام السعودى قد افتتح فعاليات المعرض فى الأسبوع الماضى بحضور جمع كبير من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأكد فى كلمته الافتتاحية أن "ألوان الثقافة المتنوعة وأطياف الأفكار الكثيرة وخلاصة الآراء الرصينة التى تمتزج فى المعرض تبنى الفكر والوعى لخدمة ثقافتنا وأمتنا وحضارتنا، فالكتاب قنطرة وحضارة وهو كذلك عنوان المحبة والإخاء بين الأفراد والشعوب". وقال أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب: "تعتبر مشاركتنا فى معرض الرياض الدولى للكتاب من أهم مشاركاتنا الخارجية فى هذا العام، بسبب العلاقات الثقافية المميزة التى بين السعودية والإمارات، والحضور البارز والمتواصل لدور النشر السعودية فى معرض الشارقة منذ انطلاقته الأولى قبل 33 عاماً، كما أن القارئ السعودى يعتبر من أكثر القراء العرب نهماً على القراءة واقتناء الكتب الورقية، وتوجد فى المملكة العربية السعودية العديد من الجهات التى تتولى إصدار الكتب إلى جانب دور النشر، ويشمل ذلك الجامعات والمراكز البحثية والجمعيات والمؤسسات الحكومية، لذلك نحن حريصون على التواجد بقوة فى هذا المعرض للتواصل مع الناشرين وتسهيل مشاركتهم فى الدورة المقبلة من معرض الشارقة، وكذلك نريد أن نتواصل مع القراء وندعوهم إلى زيارة معرضنا". وأكد أن تواجد إسبانيا ضيفة شرف فى معرض الرياض الدولى للكتاب أضاف عليه المزيد من الأهمية، خاصة أن إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب تتطلع إلى التواصل مع الناشرين الإسبان والمتحدثين بالإسبانية فى أمريكا اللاتينية لاستقطابهم للمشاركة فى معرض الشارقة، وإطلاعهم على منحة الترجمة التى أطلقها المعرض والمدعومة من حكومة الشارقة. وأضاف: "يشكل تواجدنا فى المعرض فرصة لدعوة المثقفين والكتاب والمفكرين الإسبان إلى التعاون معنا وترجمة مؤلفاتهم من الإسبانية إلى العربية وبالعكس كوسيلة للتواصل الحضارى والثقافى والفكرى بين الجانبين". وتحول جناح معرض الشارقة الدولى للكتاب فى معرض الرياض إلى نقطة التقاء بين الناشرين والمترجمين والكتاب والقراء، الذين استفسروا عن كيفية المشاركة فى معرض الشارقة الدولى للكتاب سواءً من خلال حجز المساحات المخصصة لدور النشر، أو التسجيل للبرنامج المهنى للناشرين، إضافة إلى الاستفسار عن "منحة الترجمة" الهادفة إلى تشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية لرفد الثقافة العربية والعالمية بمخزونات جديدة وقيّمة من المعارف والعلوم التى تخص عالمنا الثقافى المعاصر. وتقام الدورة الثامنة من معرض الرياض الدولى للكتاب فى مركز المعارض الدولى للمؤتمرات فى الرياض، تحت شعار "الكتاب.. قنطرة ثقافة"، ويعكس هذا الشعار أهمية الكتاب باعتباره معبراً تتواصل من خلاله حضارات الشعوب على اختلاف ثقافاتها وتنوّع مواقعها الجغرافية وامتداداتها التاريخية، كما يشهد المعرض مشاركة كوكبة من المفكرين والأدباء والأكاديميين والباحثين المختصين فى البرامج والفعاليات المصاحبة للمعرض والتى تشمل ندوات فكرية وأمسيات شعرية وحفلات توقيع كتب.