اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، الثلاثاء، أنه لا يمكن لأى معتقد دينى أن يبرر أعمالاً "إجرامية وجبانة" مثل المجزرة التى حصلت فى قاعدة فورت هود، وذلك فى كلمة تكريم للضحايا الذين سقطوا إثر قيام الميجور الفلسطينى الأصل نضال حسن بإطلاق النار بشكل عشوائى داخل هذه القاعدة. وقال أوباما، فيما يمكن اعتباره تبرئة للدين الإسلامى من تهمة الإرهاب، "سيكون من الصعب فهم المنطق المنحرف الذى أدى إلى هذه المأساة، إلا أننا نعلم الأتى: ليس هناك أى معتقد دينى يمكن أن يبرر هذه الأعمال الإجرامية والجبانة، ولا يمكن لأى إله عادل ومحب أن ينظر فى شكل إيجابى إلى أعمال من هذا النوع"، مشيراً إلى أنه "بالنسبة إلى ما قام به، فإننا نعلم أن القاتل سيلقى جزاءه فى هذا العالم وفى الآخرة". ووجه أوباما أمام نحو 15 ألف عسكرى من القاعدة تحية مؤثرة إلى كل من القتلى ال13 الذين سقطوا خلال إطلاق النار، قائلاً "نقول إلى اللقاء لمن باتوا ينتمون اليوم إلى الأبدية. سنمضى قدماً فى طريق السلام وليبارك الله ذكرى الذين انتزعوا منا". وأضاف "أنها مرحلة المحن لبلادنا"، مشيراً إلى الحربيين فى العراق وأفغانستان وإلى مواصلة الحرب على الإرهاب، معتبراً أن الضحايا "لبوا النداء وقرروا خدمة بلادهم"، وخلص إلى القول "أعتقد أن كل واحد منا، كل أمريكى يجد نفسه مجبراً على الاعتراف بأن هذا الجيل أثبت بما فيه الكفاية أنه لا يقل قدراً عن الأجيال السابقة".