التقى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد مع محمد فايز جبريل سفير ليبيا فى القاهرة، الذى زار مقر حزب الوفد، ودار خلال اللقاء حوار حول العلاقات بين البلدين والأوضاع الحالية فى ليبيا وأوضاع العمالة المصرية هناك. وأكد محمد فايز جبريل سفير ليبيا، أنه تشرف بزيارة حزب الوفد أعرق وأقدم الأحزاب الوطنية الباقية فى المنطقة العربية، بحكم تاريخ وكفاح الحزب، وقدم سردًا تاريخيًا عن العلاقات بين مصر وليبيا أثناء الاستعمار، كما أكد اهتمام بلاده بوجود علاقات متميزة مع مصر. من جانبه، أكد البدوى، أن الوفد حزب قومى، مشيرًا إلى زيارته وعدد كبير من قيادات وشباب الحزب إلى ليبيا دعمًا للثورة الليبية أثناء وجود القذافى، وأكد أن الوفد من خلال القبائل العربية ظل طوال الثورة الليبية يرسل شاحنات المساعدات الغذائية والدوائية، تأكيدًا لعمق الصداقة بين الشعبين المصرى والليبى. وأشار البدوى، إلى أنه قام بإلقاء خطاب وسط عشرات الآلاف من الثوار الليبيين فى ساحة التحرير بمدينة بنغازى، وقد تم افتتاح تليفزيون الثورة الليبية بهذا الخطاب، وكانت بنغازى من المناطق المحرره من حكم القذافى، الذى كان آنذاك مازال يقتل أبناء الشعب الليبى. وأكد البدوى، أن إسقاط القذافى كان معجزة بكل المقاييس مطالبًا السفير الليبى أن يطمأنه على الأوضاع فى ليبيا الشقيقة وعلى أوضاع العمالة المصرية هناك، مؤكدًا أن استقرار ليبيا هو استقرار لمصر وأمر يهم كل مصرى، نظرًا لأواصر الدم بين الشعبين، مطالبًا بتأمين العمالة المصرية فى ليبيا وملاحقة الجناة فى حادث مقتل العمال المصريين. وفى هذا الشأن، أكد محمد فايز جبريل سفير ليبيا فى القاهرة، أن الأوضاع فى ليبيا ليست كما تصورها بعض وسائل الإعلام، مؤكدًا أن بلاده فى طريقها إلى الاستقرار وبشأن العمالة المصرية فى ليبيا، أكد السفير الليبى أن هناك 200 ألف مصرى يدخلون ليبيا سنويًا، مؤكدًا أن ليبيا ترحب بالعمالة المصرية. وخلال اللقاء أكد السفير الليبى اعتزازه بجريدة الوفد، وأنه حريص على قراءتها منذ أول عدد صدر من الجريدة يوم 9 مارس 1984، وأنه كان يحضر لمقر الجريدة للقاء الراحلين فؤاد باشا سراج الدين ومصطفى شردى وجمال بدوى للتشاور والتناقش، مشيدًا بمواجهة جريدة الوفد لقضايا الفساد فى عهد مبارك. حضر اللقاء أيضًا من قيادات حزب الوفد؛ أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، وحسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، واللواء سفير نور وعصام الصباحى، مساعدا رئيس حزب الوفد.