تقدم المحامى الدكتور إبراهيم السلامونى، بإنذار قضائى على يد محضر بمحكمة السيدة زينب، ضد رئيس مجلس الوزراء بصفته، يطالبه بإصدار قرار بمنع استخدام طريقة "shale gas" فى استخراج الغاز الصخرى لتأثيرها المدمر على البيئة، وتسميم المياه الجوفية. وأوضح السلامونى فى إنذاره الذى حمل رقم 4255 أن الأمن المائى المصرى يتعرض لخطر شديد نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبى، والاقتراب من حد الفقر المائى. وقال المحامى "جاء الدور على المياه الجوفية التى لا نملك سواها أملًا فى التوسع الأفقى فى استصلاح الأراضى الصحراوية الجديدة حيث أصبحت مُحَدَّدة هى الأخرى بالتسمم نتيجة تسرب لمواد كيميائية ومسرطنة شديدة الخطورة حال وافقت وزارة البترول على استخراج الغاز الصخرى من باطن الأرض بطريقة تُعرَف ب(shale gas) والتى يرفضها العالم لتأثيرها المدمر على البيئة". وأضافت المذكرة "تعتمد هذه الطريقة على الضخ بقوة لكميات هائلة من المياه المخلوطة بنحو600 مادة كيميائية إلى باطن الأرض عبر أنابيب من الصلب لمسافات تتراوح بين 3500 إلى 5000 متر، وهو ما يتسبب فى تصدع الصخور وتصاعد الغاز عبر أنابيب الحفارات العملاقة، وهو الأمر المستخدم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولكن فى حقول المحيطات بعيدًا عن أراضيها ومياهها الجوفية، والكارثة تكمن فى أن 30٪ من المواد الكيميائية التى تُخلَط بنحو19 مليون متر، مكعب من المياه المدفوعة لباطن الأرض لاستخراج الغاز الصخرى سامة ومسرطنة وذات تفاعلات كيميائية مدمرة للبيئة". وتابع المحامى "وبالتالى فإنه عند اختلاطها بالمياه الجوفية فى مختلف طبقات الأرض وهو أمر حتمى فإنها تلوثها وتؤدى إلى تحولها إلى مياه سامة وقاتلة للإنسان والنبات والحيوان".