فطار .. بجنيه ل5 أفراد الحيرة... وملامح الفقر على الوجه مرسومة، سأحكى قصة حدثت أمام إحدى مطاعم الغلابة بمنطقة أبو قتادة، بطلتها أم تتجاوز ال40عامًا، لم تلفت نظرى صاحبتها إلا بعد سماعى لحديثها مع صاحب المطعم، فى نبرات غلفها الحزن، قالت البطلة ونبى يا ولدى عايزة بنص جنيه فول ونص "مسقعة" لمن لا يعرف المسقعة سأشرحها فيما بعد بالتفصيل . فى غضب أخذ صاحب المطعم الفلوس من أم الغلابة، لا أعيب على صاحب المطعم فى أسلوبه الغليظ فى التعامل معها، فأغلبنا يفعل ذلك مع الفقراء المعدومين اللى مش لقين حق الرغيف ضحايا أصحاب الكراسى، اللى مش بنفتكرهم غير فى الحشد لمعركة انتخابية أو للمنظرة أمام الكاميرات. حديث أم الغلابة لم يستمر معى سوى دقيقة، قالت "أصل يا ولدى لو معايا فلوس كنت اشتريت بس أعمل إيه الإيد قصيرة ده الجنية ونصف هيفطرنى أنا و4 عيال"، ملحوظة كان فى يدها بنص جنيه عيش من بتاع الغلابة، لو أكله أصحاب القصور مش عارف كان حصلهم إيه غير عمل غسيل معدة.. آه يا بلد ما ليها إلا العجب.