بعد رفض الجامعة العربية يهودية إسرائيل.. "الكيان" يُصعد انتهاكاته ومستوطنون يقتحمون الأقصى.. وكبير حاخامات اليهود: من لم يقتحم المسجد آثم.. وزير أوقاف الأردن منددا: تل أبيب تستفز مشاعر المسلمين

مازالت إسرائيل مستمرة فى انتهاكها لكل الأعراف الدولية والقيم الدينية باقتحامها المتكرر للمسجد الأقصى، فبعد محاولات الكنيست فرض السيادة على القدس وبعد الحملات الاستفزازية من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية، صعدت الجهات الدينية اليهودية بتل أبيب من وتيرة الأحداث التى تستهدف نسف أى محاولات للوصول إلى حل سلمى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأعلن مائير مزوز كبير حاخامات إسرائيل أمس الأحد عن فتوى دينية مفادها أن من لا يقوم باقتحام المسجد الأقصى آثم، وتأتى هذه الفتوى متزامنة مع عقد قمة وزراء الخارجية العرب الذين قاموا بدورهم اليوم بالتأكيد على رفضهم المطلق للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
وقال مزوز، إن دخول المسجد الأقصى شعيرة دينية فى اليهودية، ومن لم يؤد هذه الشعيرة فإن الرب سيغضب عليه، ويرتكب إثما.
من جانبه أبدى مجلس الجامعة العربية فى بيان صدر عنه اليوم الأحد على دعمه للقيادة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى، واستعادة حقوق شعبه المشروعة، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك سلام دون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطية.
وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضى العربية المحتلة، حتى خط الرابع من يونيو 1967 وطبقا لقرار مجلس الأمن 242.
وفى تحدى صارخ لمشاعر أكثر من مليار مسلم اقتحم مستوطنون متطرفون اليوم الأحد بقيادة الحاخام يهودا جليك باحات المسجد الأقصى.
وفى رد سريع للأحداث الأخيرة رفض وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالأردن الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، اقتحام مستوطنين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك قائلا: "إننا فى الأردن لم نكتف ببيانات الإدانة أو الشجب أو الاستنكار بل نتابع هذه الاعتداءات ونتصدى لها على أرض الواقع سواء عبر موظفى وحراس المسجد الأقصى أو من خلال القنوات الدبلوماسية بهدف دعم صمود المقدسيين على مدينتهم".
وشدد داود اليوم على أن هؤلاء المتطرفين يستغلون الوضع العربى الراهن وانشغال المسلمين وبعض الدول العربية بقضاياها الداخلية لتكثيف اعتداءاتهم واستفزازاتهم على الأقصى والمقدسات والترويج لروايتهم التلمودية، مناشدا كل الدول العربية والإسلامية مؤازرة الأردن فى هذا الإطار.